اعتبر المستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف أن اتفاق الطائف هو الضامن الأول والأخير لحقوق اللبنانيين كافة، مؤكداً أنّ أي تكوين سُنّي، نيابي وغير نيابي، يجب أن يتحوّل إلى تكوين وطني يهدف إلى الدعوة لتطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته. وقال الشريف في تصريح ل«عكاظ»: «اتفاق الطائف لم يطبق منذ توقيعه، بل تم التلاعب في العديد من بنوده، مشدداً على أنّه كان كفيلاً، لو طُبّق، بتجاوز كل الفراغات أو مجملها بل كان جنبنا خضات كنا بغنى عنها». ورأى الشريف، أنّ عودة العرب- كل العرب- إلى لبنان مسألة حيوية للبلاد، وأنّ المملكة العربية السعودية قادرة على التعامل مع كل المكونات اللبنانية من خلال طرحها رؤية للمنطقة برمتها خارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية، ومن خلال تنفيذ مشاريع ثقافية واقتصادية شاملة. واعتبر أنّ لبنان يحتاج إلى توافق على رئيس جمهورية يحوز على الغالبية المريحة جداً واختيار رئيس حكومة ووزراء يحملون نفساً إصلاحياً خارج منطق التشفي والانتقام، فالبلاد قد تعبت من التراشق الذي لم يأت بإصلاح ولم يتخلص من فساد. وختم الشريف مشددا على أنّه بات لزاماً على الجميع إخراج البلاد من أزماتها المتناسلة من خلال تفاهمات تكون بالحد الأدنى إنقاذية وإصلاحية.