نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أقام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الديوان الملكي بقصر منى، اليوم، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام. وفي بداية الحفل، صافح ولي العهد، ملك ماليزيا الملك عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، ورئيس جمهورية السنغال الرئيس ماكي سال، ورئيس جمهورية بنغلاديش محمد شهاب الدين، ورئيس جمهورية باكستان عارف علوي، ونائب رئيس جمهورية المالديف فيصل نسيم، ورئيس الوزراء في جمهورية مصر العربية مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني محمد نجيب عزمي ميقاتي، ورئيس مجلس وزراء الصومال حمزة عبدي بري، ورئيس مجلس الوزراء رئيس الحكومة في النيجر أوحمودو محمدو، ورئيس مجلس الوزراء في دولة فلسطين محمد اشتيه، وأصحاب المعالي رؤساء مجالس النواب في عدد من الدول الإسلامية. ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وقد ألقى سمو ولي العهد كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم إيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام: أيها الحضور الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، أن نحييكم من جوار بيت الله الحرام، ونهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن حجاج بيته صالح الأعمال، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً. إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. نسأل الله تعالى أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والأمان، كما نسأله سبحانه أن يوفق حجاج بيته لإكمال نسكهم، في هذه الأيام المباركة وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين. وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وألقى معالي وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة قال فيها: «نحمد الله أن يسر للحجاج أداء نسكهم بكل يسر وأمان واطمئنان، وهذا نتيجة توفيق الله، ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومتابعة سمو ولي العهد الدقيقة لكل ما يساهم في راحة وسلامة ضيوف الرحمن». وأشار إلى أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون بحزمة من الخدمات النوعية في كل محطات رحلتهم الروحانية، التي بدأ العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ويتشرف بتقديمها أكثر من أربعين قطاعاً حكومياً بتشاركية وتكاملية فاعلة، يقودها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، انطلاقاً من مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وامتداداً للشرف والالتزام التاريخي الأصيل لبلادنا قيادة وشعباً ضمن مشاريع تحولية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030. وأضاف انطلاقاً من توجيهات سمو ولي العهد ومتابعته المتواصلة بترجمة مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، عبر تبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها في منصة موحدة بعدة لغات، الأمر الذي نتج عن ذلك في هذه السنة تحقيق أعلى رقم تاريخي في أعداد المعتمرين القادمين للمملكة تجاوز العشرة ملايين معتمر. وأوضح الدكتور الربيعة أنه تم هذا العام ولأول مرة فتح المنافسة العادلة في خدمة حجاج الخارج، والتوسع في تطبيق مبادرة طريق مكة التي استفاد منها حتى الآن سبع دول، وخدمت أكثر من 400 ألف حاج منذ إطلاقها. وبين معاليه أنه إثراءً للتجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزوار، وبالمواءمة مع الشركاء، يجري العمل على إعادة تأهيل المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية، حيث سيتم في الأعوام القليلة المقبلة تدشين أكثر من 100 موقع تاريخي ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة، كما سيتم العمل على استثمار الكفاءات البشرية التي تخدم ضيوف الرحمن في القطاعات الثلاثة: الحكومية، والخاصة، وغير الربحية. عقب ذلك ألقيت كلمة رابطة العالم الإسلامي لهذا العام ألقاها الشيخ محمد الحافظ النحوي قدّر فيها الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إدارة مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بها إلى مستويات رفيعة من التحديث والتجديد. ونوه بما حظيت به رابطة العالم الإسلامي من الدعم والتمكين من المملكة وبلورة دورها على مستوى العالم لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذا ما أحدثته وثيقة مكةالمكرمة من تحول في مسيرة علماء الأمة لتصبح منارة علمية وفكرية يفاخر بها في العالمين، ومنهاجاً تعليمياً ومادة تدريبية في مؤسسات دينية للعالم الإسلامي. ثم ألقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور محمد بن أحمد الخلايلة، كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحج، عبر فيها عن الشكر والاعتزاز والتقدير للجهود الكبيرة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة. وأضاف اليوم نشاهد الإنجازات الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لاستقبال الحجاج وخدمتهم ورفادتهم، ومن أعظم نعم الله تعالى على المسلمين أن هيأ لهم أشقاء يبذلون من أجلهم كل ما ييسر رحلتهم وإقامتهم لأداء الفريضة، مشيراً إلى أن المملكة تعد عمود البيت للإسلام باحتضانها مقدسات المسلمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث يلتقي الحجيج كل عام من جميع أنحاء المعمورة، ليتعارفوا ويذكروا الله ويتقربوا إليه تعالى بالعبادة والدعاء. بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على سمو ولي العهد. وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء مع سمو ولي العهد. حضر حفل الاستقبال، الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي، والأمير فيصل بن بندر بن خالد بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن سعود بن سعد، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد، والمستشار بالديوان الملكي الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، والأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، وأمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، والأمير خالد بن تركي بن فيصل، والأمير فهد بن خالد بن عبدالله، والأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومحافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد، ومحافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، و مساعد رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، والأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز، والملكي الأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير مشهور بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله.