كشفت مقاطع فيديو وصور حجم الدمار الذي لحق بأسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي سلمها لأوكرانيا جراء الضربات الروسية في محور زابوريجيا، خصوصا أحدث الدبابات على غرار «ليوبارد» الألمانية ومركبات أمريكية أخرى. وتسببت المعارك في هذا المحور في «مقبرة دبابات» تجمعت فيها بقايا الأسلحة والمعدات الغربية التي تم إرسالها إلى القوات الأوكرانية، إذ تظهر الصور مركبات قتال مشاة أمريكية و«M2A2 Bradley ODS-SA» ودبابات ألمانية من نوع «ليوبارد 2A6»، وهي الدبابة الأحدث والأكثر تطورا في خدمة قوات دول الاتحاد الأوروبي وكييف. وألحقت القوات الروسية في تصديها لهجوم القوات المسلحة لأوكرانيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات التي زودت بها الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة القوات الأوكرانية. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أمس (الخميس) أن القوات الروسية تصدت لمحاولات اختراق دفاعاتها من قبل القوات الأوكرانية في محور زابوريجيا، وكبدت الجيش الأوكراني خسائر فادحة. وقال شويغو: «نتيجة معركة استمرت ساعتين خسر العدو 30 دبابة و11 عربة قتال مشاة وتمت تصفية نحو 350 مسلحا». وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن محاولات القوات الأوكرانية شن هجمات واختراق الدفاعات الروسية تسببت في خسائر فادحة في صفوف الجيش الأوكراني وعتاده. وكانت موسكو أكدت (الخميس) تدميرمستودعات أوكرانية تضم ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية غربية، بما فيها مسيرات، بضربات عالية الدقة بأسلحة بعيدة المدى بحرية وجوية. في غضون ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة تناهز ملياري دولار. وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) في بيان لها (الجمعة): إن هذا الأمر يظهر الالتزام المستمر من أجل القدرات القصيرة المدى لأوكرانيا والقدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها والقتال ضد العدوان الروسي على المدى البعيد. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أفاد أمس بأنه سيحصل على التمويل اللازم لدعم أوكرانيا ضد روسيا طالما تطلب الأمر. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رد بايدن على ما إذا كان يحظى بتأييد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب للتصويت على هذا التمويل، بقوله: «أنا واثق بأننا سنحصل على التمويل اللازم لدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك». وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الناتو سيقدم لأوكرانيا حزمة قوية من الدعم السياسي والمادي خلال القمة القادمة المزمع عقدها في مدينة فيلنيوس في الفترة ما بين 11-12 يوليو، من دون تحديد حجم ومبلغ الدعم.