وسط استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع للشهر الثاني، أكد نائب قائد الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي أن القوات المسلحة متماسكة. وخاطب الكباشي في فيديو له، اليوم (الجمعة)، عناصر من القوات المسلحة بقوله: «إن قوات الدعم السريع دمرت البلاد وحرقتها، وأن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان يقود المعركة على الأرض»، نافياً كل الشائعات والأنباء التي زعمت تصفيته، مؤكداً أنها مفبركة. وأبلغت وزارة الخارجية السودانية الأممالمتحدة، أمس (الخميس)، أن مبعوثها إلى الخرطوم فولكر بيرتس «شخص غير مرغوب فيه». وكان بيرتس عقد لقاءين في أديس أبابا مع ممثل الأممالمتحدة بالاتحاد الأفريقي وممثل هيئة الإيغاد بالسودان، مخاطباً مجموعة من الدبلوماسيين في مقر السفارة البريطانية في أديس أبابا. وسبق أن طالب رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستبدال ممثله في البلاد. وتظاهر سودانيون أمام مقر البعثة التي يرأسها بيرتس. وشهد يوم أمس معارك بالأسلحة الثقيلة بين الجيش والدعم السريع في المنطقة الصناعية بالخرطوم وشارع الغابة، بينما استمر اندلاع الحرائق في منشأة للنفط والغاز لليوم الثاني على التوالي عقب هجوم على مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية جنوبي العاصمة. من جهته، قال نائب رئيس التحالف السوداني الذي يحكم ولاية غرب دارفور البخاري أحمد عبدالله، إن عدد القتلى خلال الأسابيع الماضية بمدينة الجنينة بلغ 850 قتيلاً، إضافة إلى 2000 جريح. كما أدى القتال إلى احتراق مئات من المنازل والأسواق. وكشف أن المليشيات دمرت كل الموارد، ونهبت الأسواق، وجففت موارد المياه، مع انقطاع شبكة الاتصالات.