في الوقت الذي خيم الهدوء على السودان وسط تراجع حدة المواجهات بين قوات الجيش والدفاع السريع، دعت وزارة الدفاع السودانية الجنود المتقاعدين وكل القادرين على حمل السلاح إلى التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم. وعزت الوزارة في بيان لها، اليوم (الجمعة)، أسباب تسليح المتقاعدين إلى تأمين أنفسهم وعائلاتهم. وأفادت بأن حرب المدن لا حدود زمنية لها، مؤكدة أن التمرد (في إشارة إلى قوات الدعم السريع)، يعتمد على المواطنين كدروع بشرية. واتهمت وزارة الدفاع «الدعم السريع» بنهب مقرات أممية، وتنفيذ اعتداءات على سفارات عربية وأجنبية. من جهته، طالب رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي عبد الفتاح البرهان الأممالمتحدة باستبدال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس. وقال البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، (الجمعة)، إن وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأممالمتحدة. واعتبر البرهان أن ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض يونيتامس (بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان) بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة في البلاد. وعبرت الأممالمتحدة عن صدمتها من طلب الجيش السوداني تغيير المبعوث الأممي. ورد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على طلب إقالة المبعوث الأممي بتجديد الثقة فيه.