فرضت السلطات الموالية لروسيا حالة الطوارئ في مناطق سيطرتها بمقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا، بعدما فاضت المياه إثر انفجار سد نوفا كاخوفكا، في حين استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتدمير السد من أجل تحقيق مكاسب عسكرية. وقالت السلطات المحلية الموالية، أمس (الأربعاء): إن إعلان الطوارئ جاء بعد ارتفاع منسوب المياه، مشيرة إلى غرق نحو 2700 منزل وإجلاء حوالي 1300 شخص من المناطق التي غمرتها المياه. واتهمت القوات الأوكرانية باستهداف المقاطعة بنحو 60 قذيفة مدفعية بينها 34 قذيفة أطلقت باتجاه مدينة نوفا كاخوفكا وعدد من البلدات المحيطة. ونقلت وكالة تاس الروسية عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا قوله: إن سبعة أشخاص على الأقل فُقدوا إثر الفيضانات التي غمرت المنطقة.وأفادت الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون بأن تدفق المياه جراء انفجار السد لم يتوقف خلال ساعات الليل، وتوقعت ارتفاع مستوى المياه متراً إضافياً خلال ساعات. وأوضحت أن المياه غمرت 1852 منزلاً، وتم إجلاء 1457 شخصاً من المناطق المتضررة حتى صباح الأمس. وأعلن حاكم مقاطعة خيرسون أولكسندر بروكودين مقتل شخص واحد وإصابة آخر جراء قصف القوات الروسية المنطقة مرات عدة. ووصف نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا الوضع بأنه صعب في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون. وأوضح أن مستوى المياه ارتفع 3.5 متر في هذه المدينة التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية في نوفمبر 2022. وأضاف كوليبا أن عمليات إجلاء سكان المنطقة ستستمر خلال الأيام القادمة بالحافلات والقطارات. من جهته، كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن هدف العملية العسكرية الإطاحة الكاملة بالنظام الموجود في كييف، عبر هجوم روسي لاحق. وحول الوضع السائد حول الهجوم الأوكراني المضاد قال: «يجب علينا وقف العدو، ومن ثم البدء بالهجوم. ويجب أن يكون هدف الهجوم الروسي اليوم ليس فقط تحرير أراضينا وحماية شعبنا. هدفنا يجب أن يكون الإطاحة الكاملة بالنظام النازي في كييف، الذي ترسخ في الدولة 404 (الدولة الغلطة)، بحسب تعبيره. وحذر مدفيديف من مغبة الاستهانة بالعدو، وقال: العدو مستعد مع العالم الغربي الذي يدعمه، لفعل أي شيء لمحو بلادنا من على وجه الأرض. لذلك من المهم جداً تركيز كل الجهود الممكنة والرد على ذلك بجدارة».