تواجه الدبلوماسية السعودية أسبوعاً من الانشغالات الإقليمية والدولية خلال هذا الأسبوع، يتصدَّرها استئناف المفاوضات بين طرفي حرب السودان؛ (الجيش وقوات الدعم السريع)، على أمل الدفع بمقترحات لتحديد آليات لإنفاذ الهدنة التي أرساها «إعلان جدة»، الذي صدر فجر الجمعة. وفي نهاية الأسبوع يلتئم في جدة شمل القمة العربية، التي تشمل ملفاتها الحاسمة عودة سورية إلى الصف العربي، والعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والشغور الرئاسي في لبنان، والجهود المكثفة الرامية لحل الأزمة الليبية، والمُضي في ملف حل الأزمة اليمنية. وكما عودتنا الدبلوماسية السعودية فهي ترتكز إلى الحكمة، وعلاقات الأُخوّة، وأواصر اللغة والدين والتاريخ، للدفع بحلول لمشكلات الأمة العربية. ويعلق السودانيون آمالهم على مدينة جدة؛ انتظاراً لحلول توقف حرب المدن اللعينة، وتجعل السودانيين قادرين على العودة للعملية السياسية، لتشكيل حكومة مدنية. وبالنسبة إلى سورية؛ فإن العودة للصف العربي لها مستحقات لا بد من أن تقوم بها حكومة دمشق. وفي اليمن يجب أن يؤدي مناخ الانفراج الذي أتاحه استئناف العلاقات بين المملكة وإيران إلى توسيع نطاق نافذة الأمل في إرساء سلام مستدام، وإغلاق ملف النزاع الحالي. وفي ليبيا، من المؤكد أن قمة جدة ستحض الليبيين على اعتماد قاعدة دستورية تتيح انتخاباتٍ عامةً قبيل انتهاء السنة الحالية.