على خلفية توتر متصاعد ، أوقفت السلطات الباكستانية رئيس الوزراء السابق عمران خان، اليوم (الثلاثاء)، أثناء مثوله أمام محكمة في إسلام آباد في إحدى قضايا الفساد. وأعلنت شرطة إسلام آباد على حسابها على «تويتر» توقيف عمران خان في قضية قدير تراست «في إشارة إلى قضية فساد». وقال مسؤولون من حزب خان إنه اعتقل لدى مثوله أمام محكمة بالعاصمة لمواجهة الاتهامات في عدد من قضايا الفساد. وأضاف المسؤول البارز في حزب حركة الإنصاف فؤاد تشودري أن خان (72 عاما) اعتقله في مبنى المحكمة عملاء مكتب المحاسبة الوطني، الهيئة المنوطة بمكافحة الفساد في باكستان. وأطاح اقتراع لحجب الثقة في أبريل من العام الماضي بخان، وزعم رئيس الوزراء السابق بأن عزله غير قانوني ومؤامرة غربية، وشن حملة ضد حكومة خليفته رئيس الوزراء شهباز شريف مطالبا بإجراء انتخابات مبكرة. وقال تشودري إن خان اقتيد خارج المحكمة إلى سيارة للشرطة، مضيفا أن رئيس الوزراء السابق محتجز الآن لدى قوات الأمن، وندد بالاعتقال ووصفه بأنه اختطاف. وبثت قناة جيو الباكستانية المستقلة صورا لخان وقوات الأمن تقتاده باتجاه عربة مدرعة غادرت المنطقة. ولم يصد السلطات الرسمية الباكستانية أي تعليق حتى كتابة هذه السطور. وكان الجيش الباكستاني حذر رئيس الوزراء السابق من إطلاق ما أسماها «مزاعم لا أساس لها»، وذلك بعدما اتهم الأخير ضابطا كبيرا بالضلوع في مؤامرة لقتله. ووجهت الشرطة الباكستانية في أغسطس من العام الماضي، اتهامات لعمران خان، تتعلق بالإرهاب.