أكد عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين ل«عكاظ»، أن المملكة تتصدر الدول المقدمة للمساعدات الإنسانية والقروض والمنح للبلدان النامية والمنكوبة. وأضاف «تتجاوز مبادرات المملكة الإنسانية الحصص المقرة لها من قبل الأممالمتحدة، وتأخذ على عاتقها تحمل موازنات إغاثية إضافية تعجز المنظمات الدولية عن توفير التمويل المناسب لها من قبل الدول المانحة». وقال البوعينين «موقف قيادة المملكة ثابت تجاه الدول في الأزمات وداعم لها من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يتولى عمليات إيصال المساعدات وتوزيعها في الدول المنكوبة». وأوضح أن قيادة المملكة تحرص على الوقوف مع الشعوب المنكوبة والتخفيف عليهم جراء الأزمات ومنها أزمة السودان الحالية، إذ صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتقديم دعم عاجل يقدر ب100 مليون دولار للشعب السوداني، وتوجيه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإطلاق حملة شعبية لمساعدة المتضررين في السودان. وأشار إلى أن هذا التوجيه يعكس حرص قيادة المملكة على إغاثة المحتاجين والمتضررين، وتدشين حملات شعبية لمساعدتهم والتخفيف من آلامهم، ومشاركة الحكومات والدول في تحمل مسؤولياتها تجاه المنكوبين. وأكد عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين، أن إنسانية المملكة وحرص قيادتها تتجاوز تقديم المساعدات الإنسانية الى المساهمة السياسية لمعالجة الأزمات وجمع أطراف النزاع على طاولة المباحثات السياسية لإيجاد حلول نهائية للأزمة التي تحولت إلى أزمة إنسانية عميقة. وبيّن أن التوجيه بتنفيذ حملة شعبية لإغاثة السودان من الأمور المهمة التي تفتح الباب أمام مساهمة المواطنين في إغاثة إخوانهم في السودان، ويشمل هذا التحرك إتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين لتقديم التبرعات من خلال حملة شعبية وفق آلية تقنية سهلة وآمنة من خلال منصة «ساهم»، أو الحساب المصرفي الموحّد، ستساهم في توسيع دائرة المشاركة، وانخراط أفراد المجتمع في تقديم العون والمساعدة لإخوانهم المتضررين وتوفر بعض متطلباتهم الأساسية، وفي مقدمها الإيواء والأدوية والغذاء. وعزز نجاح مركز الملك سلمان في إدارة منظومة التبرعات والبرامج الإغاثية والإنسانية من مشاركة المواطنين في الحملات الإغاثية العاجلة والموجهة إلى الخارج، خصوصاً أن المساعدات المقدمة من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين وولي عهده على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني الشقيق، والتخفيف من آثار الأزمة التي تشهدها السودان. ويأتي دعم المملكة وتقديمها المساعدات الإنسانية للسودان امتداداً لجهودها الإنسانية في تنفيذ رحلات إجلاء للمواطنين السعوديين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان الشقيقة، التي كانت أول عمليات إجلاء بحري نفذت منذُ اندلاع النزاع في جمهورية السودان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وبلغ مجموع ما قدمته المملكة للسودان من مساعدات نحو مليار و684 مليون دولار، دعماً ل162 مشروعاً في قطاعات الصحة والتعليم والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات المختلفة، ويعد الصندوق السعودي للتنمية أعلى الجهات السعودية المانحة للسودان.