كشفت مصادر مطلعة أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا خلال اجتماع تشاوري مغلق في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم (الأحد)، على عودة مشروطة لسورية إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب استمر نحو 12 سنة. وأفادت المصادر بأن مشروع القرار الذي سيصدر رسميا نص على استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية اعتبارا من اليوم. وكان المتحدث باسم الجامعة جمال رشدي أعلن أمس بأن وزراء الخارجية سيتخذون قرارا بشأن رفع تعليق عضوية دمشق. وقال إن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة التي عقدت في السعودية والأردن لعودة سورية، ودعوتها إلى القمة العربية القادمة في الرياض. ولفت إلى أنه لن يكون هناك تصويت حول قضية العودة هذه، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق. وكان وزراء خارجية السعودية والعراق ومصر و الأردن وسورية عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي، وحسم مسألة تهريب المخدرات. وعقد في منتصف أبريل اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سورية إلى الجامعة. واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية. وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سورية في نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر العنف في البلاد.