يلتئم ظهر اليوم في مقر الجامعة العربية في القاهرة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته ال127 للاعداد للقمة العربية في الرياض بمشاركة 18 وزيراً ورئاسة وزير خارجية تونس عبدالوهاب عبدالله، إذ اعتذر وزراء خارجية الأردن والصومال والكويت وجزر القمر ويمثل البلدان الأربعة في الاجتماع مندوبوها لدى الجامعة، فيما يشارك وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرينوتونس والجزائر وجيبوتي والسودان وسورية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن ولبنان يمثلها وزير الخارجية بالوكالة طارق متري. ويبحث المجلس 20 مشروع قرار تخص العمل العربي المشترك. ومن المفترض أن يكون الوزراء عقدوا الليلة الماضية اجتماعاً تشاورياً دعا إليه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لمحاولة تقريب وجهات النظر عشية اجتماعات مجلس الجامعة خصوصاً على خلفية الأزمة السعودية - السورية التي تسعى مصر إلى حلها. وكان الرئيس حسني مبارك زار السعودية الثلثاء الماضي وأجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسط بين الرياض ودمشق. وتفتتح الاجتماعات بكلمة لوزير خارجية البحرين بصفته رئيس الدورة السابقة ثم كلمة وزير خارجية تونس بصفته رئيس الدورة الحالية يعقبها كلمة الأمين العام للجامعة. كما يتحدث إلى الاجتماع وزير خارجية تركيا عبدالله غل الذي وصل الى القاهرة أمس، وتختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة انطونيو غوتيرس عن أوضاع اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة إضافة إلى أوضاع المشردين داخلياً. وأعرب أبو الغيط عن ثقته في خروج اجتماع وزراء الخارجية بموقف عربي موحد إزاء القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية، مشيراً إلى أن"الاجتماع يأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة خصوصاً في العراق، الأمر الذي رؤي معه دعوة اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق إلى الانعقاد على هامش اجتماعات المجلس". وشدد ابو الغيط امس على"موقف مصر من دعم اتفاق مكة والترحيب بأي جهد دولي أو اقليمي يسعى إلى تهيئة الأجواء من أجل استئناف عملية السلام وبدء مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية حول التسوية النهائية".