بعد شهور من التكهنات والشائعات، حسم الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، الجدل، وأعلن رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر من عام 2024. وفي مقطع فيديو بعنوان «الحرية»، الذي اُفتتح بمشهد لهجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، متبوعاً بصورة احتجاج على حقوق الإجهاض، قال بايدن إنه بعد أن أمضى ولايته الأولى في القتال من أجل ديمقراطية البلاد، يريد إنهاء المهمة التي بدأها عندما عانت البلاد من جائحة مميتة واقتصاد مترنح وديمقراطية متأرجحة. واعتبر بايدن أن رئاسته قد أبعدت البلاد عن حافة الهاوية على كل تلك الجبهات، مشدداً على طموحه في تحويل ما كان قد وصفه ذات مرة برئاسة انتقالية إلى شيء أكثر تحولاً. وقال في الفيديو «السؤال الذي نواجهه هو: ما إذا كان لدينا في السنوات القادمة المزيد من الحرية أو حرية أقل، المزيد من الحقوق أو أقل»؟ وأضاف: «أعرف ما أريد أن يكون الجواب. هذا ليس وقت الرضا عن النفس. هذا هو سبب ترشيحي لإعادة انتخابي». وبحسب مراقبين، فإن قرار بايدن ربما يتحدى رغبات بعض الناخبين الديمقراطيين المطالبين بمرشح أصغر سنّاً وأكثر انعكاساً لتنوع الحزب، مع التأكيد على قوة بايدن بين قادة الأحزاب، بما في ذلك أولئك الذين يعتقدون أنه يتمتع بالأفضل. ويرون فيه فرصة لهزيمة دونالد ترمب أو أي جمهوري آخر. ومن المنتظر أن يكون سباق 2024 هو الحملة الأخيرة لشخصية خاضت سبعة سباقات لمجلس الشيوخ الأمريكي وسعت للحصول على الرئاسة أو نائب الرئيس أربع مرات. ويشكل هذا السباق إرثاً طويلاً لرجل صعد من مجلس مقاطعة في ولاية ديلاوير ليصبح من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ونائباً لأول رئيس أسود للبلاد، ثم الرئيس السادس والأربعين. ويقترب إعلان بايدن من حملة انتخابية رئاسية صاخبة محتملة في عام 2024، إذ يدفع الرئيس السابق دونالد ترمب لإعادة جولة 2020 من جديد.