مدشناً آخر حملاته الكبرى لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، يتجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم (الجمعة)، إلى ولايات الغرب. وتستغرق الجولة إلى تلك الولايات الغربية المتأرجحة 3 أيام، فيما يزور بايدن نيو مكسيكو وكاليفورنيا وإلينوي قبل أن يختتم جولته في ولاية بنسلفانيا. وحاول بايدن، أمس (الخميس)، إنقاذ الديمقراطيين من هزيمة تبدو محققة في انتخابات منتصف الولاية الأسبوع القادم بعد ساعات من خطاب دراماتيكي وصف فيه الانتخابات بأنها لحظة حاسمة بالنسبة إلى الديمقراطية الأمريكية. ويمضي بايدن الكثير من الوقت في حملته الانتخابية في مناطق تُعتبر معاقل الديمقراطيين مثل كاليفورنيا ما يشير إلى اعتماد الحزب سياسة دفاعية. وانتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، الذي لا يزال يتمتع بقبضة قوية على الحزب الجمهوري، إلى مرحلة الهجوم. وخلال تجمع في ولاية أيوا لم يُبقِ ترمب الكثير من الشكوك في ما يتعلق بخططه السياسية وقال لمؤيديه «سأترشح على الأرجح» للانتخابات. وأضاف: «استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله: سوف نستعيد أمريكا، والأهم من ذلك، في العام 2024 سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع». واعتبر أن 2022 سيكون العام الذي سنستعيد فيه الكونغرس، وسوف نستعيد مجلس الشيوخ. وترجّح استطلاعات الرأي فوز الجمهوريّين بمجلس النواب وربّما مجلس الشيوخ. في وقت يحظى الديمقراطيّون بغالبيّة ضئيلة في المجلسَين، لكنّ الحزب خسر شعبيّته بسبب سخط شعبي من التضخّم المرتفع. واعتبر بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن مساء (الأربعاء) أنّ منافسة الأسبوع القادم تتجاوز كونها مجرّد سياسات انتخابية، لافتاً إلى أنّ مئات المرشّحين الجمهوريّين لمناصب في جميع أنحاء البلاد انضمّوا إلى نظريّة المؤامرة الكاذبة ومفادها أن الانتخابات الرئاسية عام 2020 كانت مزوّرة. ومع انتقاد المحافظين للإدارة الأمريكية بشأن التضخم والجريمة والهجرة غير الشرعية، استخدم بايدن (79 عاماً) خطابه لمهاجمة ترمب وأنصاره، واصفاً إياهم بأنهم يطرحون تهديداً أكبر على البلاد. وبعد نحو 22 شهراً على الهجوم على مبنى الكابيتول، أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين الأمريكيين أكثر اهتماماً بالأوضاع الاقتصادية. وقال أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم في المسح الذي أجرته «جامعة كوينيبياك»، إن أسعار الغاز والسلع الاستهلاكية هي القضية الاقتصادية الأكثر إلحاحاً بالنسبة إليهم. من جهته، اتّهم زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي، الرئيس بايدن برفض معالجة مخاوف الأمريكيين الرئيسية. وكتب مكارثي على «تويتر»: «بعد ستة أيام، سيفوز الجمهوريون بشكل مقنع، وسيساعدون في إعادة وضع أمريكا على المسار الصحيح».