دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان إلى حوار داخلي لحل الأزمة، وأكد أن الشعب السوداني الخاسر الأكبر في الحرب. وأعلن قائد الجيش في حوار لقناتي «العربية» و«الحدث»، اليوم (السبت)، أن كل المطارات تحت سيطرة الجيش عدا مطاري الخرطوم ونيالا، كاشفاً تواجده حالياً في مركز القيادة، مشدداً «لن أتركه إلا على نعش». وأقر بأن الأوضاع المعيشية في تدهور، ونشاطر المجتمع الدولي قلقه تجاه الرعايا الأجانب. ونفى مزاعم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عن علاقته بالنظام السابق، ووصفها بأنها تصريحات «كاذبة». وقال البرهان: «لا أحد يعرف أين حميدتي حتى قواته». واتهم قوات الدعم السريع بالتعدي على البعثات الدبلوماسية دون مراعاة للقانون الدولي، وقال: إن «مجموعات الدعم السريع منتشرة داخل الأحياء السكنية، وتتخذ المدنيين دروعاً بشرية، متهماً إياها بإخلاء المستشفيات وتحويلها إلى مرتكزات عسكرية»، والاعتداء على المحلات التجارية والبنوك والمؤسسات الحكومية. واعتبر أن الدعم السريع هي من بدأت بالاعتداء و«اتخذنا موقفاً دفاعياً»، مؤكداً أن الجيش هو قوات سودانية وطنية خالصة وليس خاضعاً لأي شخص. وحول توقعه لتوقيت انتهاء النزاع، أكد أنه لا أحد يمكنه التكهن متى وكيف ستنتهي الحرب، مضيفاً أن الحرب داخل المدن تطيل أمد المواجهة، وأنه يجب إخراج المسلحين من المناطق السكنية لإنهاء الحرب. واتهم مجموعة من الدعم السريع باقتحام سجن الهدى وقتل حراسه. ونفى استهداف الجيش السوداني لأي شخصيات رسمية كما تفعل مجموعات الدعم السريع، محذراً من أن مزاعم حميدتي يراد بها الفتنة والوقيعة مع الجيران. وحول تلقي مجموعات الدعم السريع مساعدات خارجية، قال البرهان أنه «لا تأكيد حتى الآن على دعم مجموعة فاغنر له». وكشف أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر اتصل به، وأكد أن دعمه للطرف الآخر (قوات الدعم السريع) لا صحة له. وشدد على تمسكه بدمج قوات الدعم السريع في الجيش باعتبار أن قضية الدمج هي التي أشعلت النزاع. وألمّح إلى أن النزاع الراهن جزء منه يرجع لأسباب سياسية، وقال: «نسعى إلى تنفيذ الانتقال السياسي لحكومة مدنية». وخاطب الشعب السوداني بقوله: «الحرب فُرضت على قواتكم المسلحة، ونطالبكم بالصبر».