كشف رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، عن مكانه الذي يستقر فيه منذ بدء المعارك مع قوات الدعم السريع، التي اندلعت، السبت الماضي. وقال البرهان في تصريحات لقناة «العربية»، اليوم السبت: «أنا موجود حاليا في مركز القيادة ولن أتركه إلا على نعش». واتهم قائد الجيش السوداني، قوات الدعم السريع «بالتعدي على البعثات الدبلوماسية دون مراعاة للقانون الدولي». وأشار إلى أن «مجموعات الدعم السريع منتشرة داخل الأحياء السكنية، وتتخذ المدنيين دروعا بشرية». ولا يُعرف مكان رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير ب«حميدتي»، اللذين لم يظهرا ميدانيا منذ بداية المعارك بينهما، باستثناء سماع صوتيهما في تصريحات هاتفية للفضائيات. ويؤكد كل طرف سيطرته الكاملة على مقر القيادة العامة، وأن قيادته تدير المعارك الدائرة حاليا على الأرض من هذا المقر، وقد سبق أن نشر الطرفان مقاطع مصورة تشير إلى سيطرتهما على المقر. وظهر البرهان في مقطع فيديو لمدة ثوان قليلة داخل غرفة، يجلس إلى جانبه عضو مجلس السيادة، شمس الدين الكباشي، وقادة عسكريون آخرون. ويُظهر الفيديو القصير قادة الجيش وهم يتابعون العمليات العسكرية من خلال شاشة تلفزيونية ضخمة ترصد مناطق العمليات في الخرطوم وبعض الولايات. كما أظهر فيديو آخر، البرهان وهو يحيي جنوده في الميدان ليلا في ظلام دامس.