يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لائحة اتهام جنائية تتعلق بالاحتيال التجاري من هيئة محلفين كبرى في مانهاتن. ووفقًا لمصادر شبكة «سي إن إن»، الأمريكية، يتوقع أن يمثل ترمب أمام المحكمة الثلاثاء القادم، بعد أن جرى تقديم لائحة الاتهام مختومة وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة. وأفادت المصادر بأن مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ، وجه اتهامات للرئيس السابق فيما يتعلق بدوره المزعوم في خطة دفع أموال لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز قبيل الانتخابات الرئاسية في 2016. وقال مكتب المدعي العام في بيان أمس (الخميس): اتصلنا هذا المساء بمحامي ترمب لتنسيق استسلامه لمكتب مانهاتن.. سيتم توفير التوجيه عند تحديد تاريخ الاستدعاء. ورغم أن إجراءات هيئة المحلفين الكبرى سرية، إلا أنه وفقا لمصادر «CNN» فإن أحد الشهود أدلى بشهادته لمدة 30 دقيقة قبل أن تصوت على اتهام ترمب، لتكون هذه المرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي يواجه فيها رئيس حالي أو سابق اتهامات جنائية. وكتب المدعي الفيدرالي السابق ريناتو ماريوتي على «تويتر»: «اتخذ براغ قرارا في البداية بعدم متابعة تهم ضد ترمب، ويبدو أنه قد عكس مساره الآن. أظن أن هناك المزيد لهذه القصة وسنتعرف على ذلك في الأشهر القادمة». فيما وصف المدعي الفيدرالي السابق أندرو وايسما، الذي خدم في فريق المستشار الخاص بوب مولر، التحقيق بأنه «قضية نائمة يجب مراقبتها»، إذ يواجه ترمب أيضا مشكلة قانونية محتملة في مقاطعة فولتون تتعلق بجهوده بعد الانتخابات لإلغاء خسارته وتحقيق وزارة العدل في وثائق سرية رفض تسليمها ردا على أمر استدعاء من هيئة محلفين كبرى. ورداً على لائحة الاتهام، أصدر ترمب بيانا أكد خلاله أنها تمثل «اضطهادا سياسيا وتدخلا في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ». وقال إن «ما يفعله جو بايدن سيأتي بنتائج عكسية، يدرك الشعب الأمريكي بالضبط ما يفعله اليسار الراديكالي الديمقراطي هنا، يمكن للجميع رؤيته. لذا فإن حركتنا وحزبنا - متحدون وقويون - سيهزمون ألفين براغ أولاً، ثم سنهزم جو بايدن، وسنطرد كل واحد من هؤلاء الديمقراطيين المحتالين من مناصبهم حتى نتمكن من جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى». وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن ترمب يواجه قانونا عقوبة السجن لمدة أقصاها 4 سنوات، لكن توقيع أقصى عقوبة نادر الحدوث في الولاياتالمتحدة، لذلك من المتوقع أن تكون أقل من ذلك في حال إدانته.