من المتوقع أن يتم استدعاء الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، يوم الثلاثاء المقبل، في قضية قانونية غير مسبوقة، مما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي، قبل الانتخابات التي تجرى العام المقبل،حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة. وادعى ترمب أمس الخميس أنه "بريء تماما" وضحية "للاضطهاد السياسي" ، وذلك بعد أن أصبح أول رئيس سابق في التاريخ الأمريكي يواجه لائحة اتهام جنائية بشأن دفع أموال لممثلة إباحية. وذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية أن الرئيس السابق، الذي يتحصن في ناديه بمنتجع مار لاجو بولاية فلوريدا، أعلن براءته في بيان مطول صدر بعد دقائق من ظهور تقارير مفادها أن هيئة محلفين كبرى في مانهاتن تحقق في قضية مدفوعات مالية لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز صوتت لصالح توجيه لائحة اتهام جنائية ضده. وقال ترامب، الذي يعتبر المرشح الرئيسي للحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة 2024، "الديمقراطيون كذبوا وخدعوا وسرقوا في هوسهم بمحاولة" النيل من ترامب "، لكنهم الآن فعلوا ما لا يمكن تصوره- اتهام شخص بريء تماما في القيام بتدخل سافر في الانتخابات". ولم تُعرف على الفور الطبيعة الدقيقة للتهم الموجهة إلى ترمب. ومن المتوقع أن تجرى محاكمة ترمب في التهم الموجهة إليه في محكمة مانهاتن الجنائية. ولم يتضح حتى الآن موعد استدعاء المتهم أمام المحكمة للرد على ما هو منسوب إليه. وكانت هيئة المحلفين الكبرى تحقق في دفع أموال لاسكات الممثلة الإباحية دانيلز عشية انتخاب ترامب في عام 2016 كرئيس. ولطالما كانت قصة دفع مبلغ مالي للممثلة الإباحية مقابل السكوت معروفة للعامة. وقام مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لترامب بإعداد المخطط بأكمله بالإضافة إلى دور ترامب فيه خلال قضيته الاتحادية لعام 2018 عندما شارك في انتهاكات تمويل الحملة، من بين جرائم أخرى. ومن المعروف أن المحامي السابق لترامب ألمح إلى ترامب في إلتماسه بأنه "الفرد 1"، معترفا بأنه دفع المبلغ إلى دانيلز "لغرض رئيسي هو التأثير" على الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وتم دفع 130 ألف دولار لدانيلز عندما علمت حملة ترمب بأنها مستعدة للإعلان عن مزاعمها بشأن إقامة علاقة مع ترمب في عام 2006 خلال منافسات بحيرة تاهو للجولف، وفقا للقضية الاتحادية. وقام كوهين بسحب الأموال من خلال حساب ائتمان خاص بالأسهم العقارية وقام بارسالها إلى دانيلز عبر شركة ذات مسؤولية محدودة، وتأتي التهم التاريخية ضد ترامب في مسقط رأسه بعد أكثر من أربع سنوات من إطلاق سيراس فانس جونيور ، سلف براج، تحقيقا بشأن مطور العقارات ومعاملاته التجارية.