أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في حديثه لوسائل الإعلام، اليوم (الخميس)، بعد تدشينه رواية قنبل، والترجمة الأمهرية، بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، أن الفئة التي سيّست الإسلام تسببت في أذية الإسلام؛ بجعلها الإسلام مطيّة، بعد قيامها بلي أعناق النصوص الشرعية؛ لتوافق أهدافها السياسية ومصالحها الدنيوية. وبيّن آل الشيخ أن «الإخوان المسلمين»، و«السرورية»، وغيرهما من الفئات الضالة، قاموا بخطأ كبير في فهم النصوص الشرعية؛ ونتج عنها أعمال إجرامية أضرت بنا نحن في بلد الإسلام، ومهبط الوحي، وأضرت بكثير من الناس؛ بسبب ما قُدِّم لهم من أفكار ضالة مبنيّة على فهم خاطئ لنصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية، الذي تبنّاه المسيسين للإسلام. وأوضح آل الشيخ أن الأعمال الكبيرة التي نراها الآن لها الفضل، بعد الله عز وجل، في انحسار الكثير منهم، وإن كانوا موجودين لا يزالون، ويتلونون حسب الظروف، إلا أن الرهان على المواطنين، والمثقفين، الذين اكتشفوا ألاعيبهم، وباطن الأمور، ولن ينطلي عليهم تدليس المدلسين، ولا تضليل المضللين، ولا حلاوة ألسنة المنافقين. وشدد على أن الوزارة وقفت بشدة ضد الذين يريدون تلميع أنفسهم على منابر المساجد والجوامع ونقل خطبهم إلى العالم، ومنعتهم. ودشّن آل الشيخ رواية قنبل، والترجمة الأمهرية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما أشرف على تزويد الملحقات الإسلامية والمراكز الإسلامية بمليون نسخة من المصحف الشريف، توزع خلال شهر رمضان المبارك القادم؛ تنفيذاً للأمر السامي. وكان وزير الشؤون الإسلامية قد شهد صباح اليوم، مراسم إرسال هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، البالغة مليون نسخة من المصاحف الشريفة من إصدارات المجمع وترجمة معاني كلمات القرآن الكريم ل76 لغة عالمية والتي تغادر ل22 دولة حول العالم وذلك إنفاذاً للتوجيهات الكريمة لتوزيعها للمراكز والملحقيات الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك للعام الجاري 1444. كما دشن الوزير آل الشيخ خلال زيارته للمجمع أحد أبرز المشاريع التقنية الحديثة للمجمع وهي ثماني روايات لمصحف المدينة النبوية على تطبيق «رشد» ضمن المشاريع التي نفذها المجمع في إطار رسالته السامية في خدمة القرآن الكريم وعلومه. واستمع خلال حفل التدشين الذي استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم لشرح موجز عن الروايات وتطبيق رشد على الأجهزة الذكية. كما شهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات منها توقيع اتفاقية مع منصة إحسان حيث تم دعمها من قبل المتبرعين والمحسنين لطباعة نحو مليون و500 ألف نسخة من المصحف الشريف، وكذلك توقيع اتفاقية مع البريد السعودي سبل لتسهيل شحن المصاحف لدول العالم. كما قام بجولة تفقدية على مسارات الزوار الذي تم تهيئتها، واستحداث مرافق لتسهيل زيارتهم براحة واطمئنان ليشاهدوا هذا الصرح العظيم حيث يبلغ زوار المجمع 5000 شخص يوميا.