احتفينا بداية الأسبوع الحالي على امتداد الوطن بأغلى علم لأغلى وطن.. فرحة تجلَّت فيها أبهى صور المهرجانات الوطنية؛ رسمياً وشعبياً.. احتفالية تضخ بالوطنية وصدق الانتماء، وتأكيد لهويتنا الوطنية وثوابتنا المتجذِّرة. «يوم العَلَم» الذي أصبح ثالث أيامنا الوطنية المجيدة؛ استذكار لأمجاد أبطال أوائل ساروا تحت ظله بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، الذي أقر هذه الراية الشامخة الزاهية برمزية الإسلام والسلام والعدل والقوة والشموخ.. ذلك العلم له نظامه واحترامه وخصوصيته؛ فلا يُنكس، ولا يُمتهن، ولا يكون مادة للدعاية والإعلانات التجارية. عَلَمٌ إذا مر في ميادين العروض الوطنية وجب علينا الوقوف تمجيداً لمضامين دلالاته الدينية والوطنية السامية.. عَلَمٌ وقاره ألزمنا المحافظة على مكانته الرفيعة ومظهره اللائق.. عَلَمٌ يؤكد سيادة الدولة ومكانتها وثقلها ووزنها في المحافل الدولية. إن «يوم العَلَم» أصبح ثالث أيامنا الوطنية المجدية التي نعتز بها ونفتخر. وفي شأن العَلَم أو الراية ورد في صحيح البخاري من أحاديث عن لواء النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله)، ودفعه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وحديث أن قيس بن سعد الأنصاري رضي الله عنه كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحج وغيره ممّا جاء في ذلك من الآثار النبوية والتاريخية. نهنئ قيادتنا الحكيمة، ونقول: شكراً صاحب الحكمة والتاريخ والعزم والحزم خادم الحرمين الشريفين، شكراً للقيادي الشاب الطموح الملهم ولي العهد، حفظهما الله، اللذين أوصلانا إلى أجمل معاني التقدم وجودة الحياة، استطعنا تحت قيادتهما إعادة اكتشاف أنفسنا.. دمت ودام عزك يا وطني. أخيراً.. من حقنا -نحن السعوديين- أن نفتخر بعلمنا باعتباره أفضل أعلام العالم، لما يحمله من شهادة التوحيد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، إذ يمثّل العلم السعودي أهمية كبرى لكل مواطن، تعبيراً لحبه لهذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية).