تتواصل المواجهات الدامية في باخموت، اليوم (السبت)، وتكثف القوات الروسية من الضغط وتطويق المدينة الاستراتيجية شرق أوكرانيا. وأفادت السلطات الموالية لروسيا في زابوروجيا بأن الجيش الأوكراني ينقل قوات من زابوريجيا إلى باخموت مع اشتداد المعارك الميدانية، ويحشد الآن مجموعة قوات يصل قوامها إلى 70 ألف عسكري. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ليست بصدد التخطيط لتنفيذ تدابير إضافية في إطار التعبئة العسكرية الجزئية. وقال المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، إن القوات الأوكرانية أطلقت 4 قذائف من عيار 155 ملم يستخدمها حلف «الناتو» على منطقة بتروفسكي بالجمهورية. ومع اشتداد المعارك على الأرض والخسائر البشرية التي يتكبدها الطرفان في الحرب، باتت التعبئة العسكرية أزمة ظهرت في روسيا ثم يبدو أنها انتقلت إلى أوكرانيا الآن، خصوصاً مع عدم وجود آمال بإنهاء الصراع في المستقبل المنظور. وحذر مؤسس مجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة من أن أوكرانيا تستعد لشن هجوم مضاد، بينما تشتعل المعارك حول مدينة باخموت. وأعلن فتح 58 مركزاً للتجنيد في 42 مدينةً روسية لاستقبال المقاتلين الجدد الذين سيدافعون عن بلادهم وعائلاتهم، على حد قوله. وفي بيلاروسيا، أصدر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو مرسوما باستدعاء عدد من ضباط الاحتياط للخدمة العسكرية، حتى سن 27 عاماً، إضافة إلى 20 شخصاً ممن تلقوا تدريبات في البرامجِ الخاصة بتدريب ضباط الاحتياط، ويحملون رتبة ضابط في تلك القوات. وكان مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، رجح شن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في غضون شهرين. وقال في مقابلة مع صحيفة «ستامبا» الإيطالية، إن القوات الأوكرانية بحاجة إلى زيادة إمدادات القذائف من عيار 155 ملم لتنفذ الهجوم. وقال مسؤولون إن العاصمة الأوكرانية استعادت معظم إمداداتها من الطاقة، إذ تستجيب البلاد مرة أخرى بسرعة وتتحدى أحدث موجة من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي استهدفت بنية البلاد التحتية الحيوية. وأضاف رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، أن الكهرباء والمياه أعيدا إلى كييف، وأن حوالى 30% من المستهلكين في العاصمة ظلوا دون تدفئة، وإن أعمال الإصلاح مستمرة. وقال مسؤولون محليون إن إمدادات الكهرباء أعيدت إلى أكثر من 9 من كل 10 مستهلكين في منطقة خاركيف الشمالية الشرقيةلأوكرانيا، بينما أعيد التيار الكهربائي إلى ثلث المستهلكين في منطقة زابوروجيا بجنوب أوكرانيا.