على وقع تفاقم التوتر وتصاعد الخلافات بين البلدين، اتهمت موسكو، اليوم (الثلاثاء)، واشنطن بالتخطيط لتنفيذ استفزازات في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة. وقال قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية التابعة للجيش الروسي إيغور كيريلوف: إن قطاراً وصل إلى مدينة كراماتورسك في 10 فبراير يحمل شحنة مواد كيميائية وكان على متنه مجموعة من الأجانب. وأضاف أنه تم تسليم شحنة من الذخائر المتشظية تحت تمويه مواد بناء إلى أوكرانيا لتنفيذ الاستفزاز. وأكد كيريلوف أن مدرعة أمريكية محملة بمواد كيميائية تقدمت إلى خط التماس، وتم إيصال مؤثرات عقلية إلى مدينة كراماتورسك بدونباس تحضيراً للاستفزاز الغربي. واعتبر كيريلوف أن تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى روسيا جون سوليفان، حول خطط روسيا المزعومة لاستخدام أسلحة كيماوية، نية مبيتة من قبل واشنطن نفسها والمتواطئين معها للقيام بعمليات استفزازية يستخدمون فيها مواد كيميائية سامة في أوكرانيا. وقال: في 22 فبراير، عقدت منظمة أمريكية غير حكومية ذات نفوذ مؤتمراً حول الأحداث في أوكرانيا، وخلال الحدث، أدلى السفير الأمريكي السابق لدى روسيا جون سوليفان بتصريحات: «تخطط القوات الروسية لاستخدام أسلحة كيماوية في منطقة العملية العسكرية الخاصة». فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية أن الناتو يستعد لتزويد أوكرانيا ب 600 ألف جرعة من ترياق المواد السامة. من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا تركز هجماتها في شرق خاركيف وباخموت وليمان، لافتاً إلى أنه أحبط 60 هجوماً روسياً خلال 24 ساعة. ووصف قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي الوضع في محيط مدينة باخموت بأنه متوتر للغاية. ولفت إلى أن القوات الروسية دفعت بوحدات هجومية تابعة لمجموعات فاغنر العسكرية في محاولة لاختراق دفاعات الجيش الأوكراني بهدف فرض حصار على المدينة. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من أن الأوضاع حول خط المواجهة في باخموت تزداد صعوبة. مضيفاً أن الروس يدمّرون بشكل مستمر كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا. ووصف الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون في باخموت بأنهم «أبطال حقيقيون». وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال زيارة إلى كييف، أمس (الاثنين)، تحويل 1.2 مليار دولار لدعم موازنة أوكرانيا لمساعدتها في الرد على الهجمات الروسية من خلال تخفيف الضغط عن ماليتها. ووصف الكرملين العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد عام من بدء هجومه على أوكرانيا، التي استهدفت 121 فرداً وكياناً، بأنها «عبثية».