طالب برلمانيون أوروبيون ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع عمليات الإعدام في إيران. وحذرت حملة حقوق الإنسان في إيران، اليوم (السبت)، من أن التأخير في الرد الفوري والحاسم للمجتمع الدولي يعني استمرار عمليات القتل على يد نظام إيران، بحسب ما نقلت «إيران إنترناشونال». وغرد المتحدث باسم جمعية أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، بالإنجليزية، قائلاً: «إرهابيو إيران قتلوا اثنين من الأبرياء قبل ساعة دون محامٍ وخلف أبواب مغلقة. لقد حان الوقت لطرد سفرائهم». وكتب بالفارسية: «قتلوا اثنين آخرين منا. حان الوقت لطرد سفراء هذا النظام الإرهابي». من جهته، قال رئيس البرلمان النرويجي مسعود قره خاني: «إن نظام إيران يواصل إعدام الشباب المتظاهرين، وقد تم إعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني دون وثائق قانونية ودون السماح لهما بمقابلة عائلتيهما». وكشف في تغريدته أن محمد مهدي كرمي كان قال لوالده: «أبي، عقوبتي هي الإعدام، لا تخبر أمي». فيما غرد عضو البرلمان السويدي أردلان شكرابي قائلاً: «لن ننسى مقتل محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، على يد النظام الإيراني. الملاحقة القضائية لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنفذيها واجب قانوني على جميع الدول الحرة». ونفذت طهران اليوم حُكمَي إعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني بزعم قتل روح الله عجميان، أحد عناصر الباسيج في كرج غرب طهران. وبعد دقائق من الإعدام، كتب محمد حسين آقاسي، المحامي الذي عينته عائلة محمد مهدي كرمي، في تغريدة أنه أُعدم «دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة». في غضون ذلك، صب مرشد الملالي علي خامنئي الزيت على النار مؤججا حالة الغضب والغليان في الشارع الإيراني بتعيين عسكري متشدد قائدا للأمن، ما اعتبره مراقبون بمثابة تصعيد ينذر بمزيد من انفجار الأوضاع. وعين خامنئي القائد العسكري المتشدد اللواء أحمد رضا رادان قائداً للشرطة خلفاً لحسين أشتري.