تتحكم السلطات الإيرانية وتسير القوانين وفقا لمصالحها الشخصية فعندما تقتل قوات الباسيج، الذراع العسكرية للحرس الثوري، أحد المحتجين كبيرا كان أم صغيرا يكون ذلك صحيحا ولا يحاسب من فعل، ولكن عندما يحصل العكس يخضع الجميع للإعدام، حيث قضت محكمة إيرانية، بإعدام 15 شخصا بتهمة التورط في قتل عنصر من قوات الباسيج، في مدينة كرج مركز محافظة البرز في مطلع نوفمبرالجاري. ومن جهة أخرى قام الأمن نفسه بقتل أحد المشجعين لفرحة بخسارة المنتخب الإيراني. ثلاثة قاصرين وذكرت إحدى الوكالات التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن المحكمة الثورية بمحافظة البرز، أصدرت، حكماً أولياً بإعدام 15 شخصاً متهمين، بينهم ثلاثة قاصرين، بقتل «عجيمان» أحد عناصر الباسيج خلال الاضطرابات الأخيرة في المحافظة. ونقلت عن رئيس قضاة محافظة البرز رئيس محكمة الثورة موسى عاصف الحسيني، أن «المحكمة وجهت تهمة الإفساد في الأرض ضد المتهمين ال15 بسبب تورطهم في قتل عجيمان». تهم الفساد وأوضح الحسيني «أن هذه الجلسة عقدت بحضور مستشاري المحكمة، ومحامي المتهمين وعوائلهم كما شارك في الجلسة أقارب عجميان». وشرح التهم الموجهة إلى المتهمين وهي «الفساد في الأرض، من خلال ارتكاب العديد من الجرائم ضد أمن البلاد، والاعتداء على عناصر الباسيج والشرطة وجرائم ضد المواطنين، مما تسبب في اضطراب شديد في النظام العام وانعدام الأمن». وأضاف كما «تم توجيه تهمة التجمع والتواطؤ بنيّة ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد، ضد المتهمين الذين جرت عملية محاكمتهم». أشد العقوبات وطالب رئيس النيابة العامة في محافظة البرز، بإنزال أشد العقوبات ضد المتهمين وإصدار أحكام تتناسب مع جرائم المتهمين، وفقاً للوكالة الإيرانية. وشهدت الأيام القليلة الماضية صدور أحكام بحق ستة من المتهمين بتهمة «المحاربة والإفساد في الأرض»، وهي تهم عقوبتها الإعدام وفق القانون الإيراني. وفي وقت سابق من نوفمبرالجاري، أعلنت السلطات القضائية التابعة للحكومة الإيرانية، عن صدور أكثر من 500 لائحة اتهام في كرج وطهران حتى الآن. وبدأت الثلاثاء الماضي في مشهد شمال شرق إيران، أول جلسة محاكمة لشخص يدعى مجيد رهنورد، المتهم بقتل اثنين من قوات الباسيج، الذراع العسكرية للحرس الثوري. وبحسب القضاء الإيراني، «قتل رهنورد، في 17 نوفمبر الجاري عنصرين من الباسيج بسلاح بارد وجرح 4 أشخاص وهرب، لكنه اعتقل في محافظة سمنان مع 3 رعايا أجانب». الاحتفال بالخسارة وأطلق مشجعو كرة القدم في المنطقة الكردية الإيرانية، الألعاب النارية وأبواق السيارات للاحتفال بفوز الولاياتالمتحدة على المنتخب الإيراني، في مباراة مشحونة سياسياً في كأس العالم قسمت البلاد التي مزقتها الاحتجاجات. وخرج المشجعون المبتهجون في شوارع محافظة كردستان الإيرانية ذات الأغلبية الكردية، وأضاءت الألعاب النارية السماء فوق منطقة بوكان في محافظة أذربيجان الغربية، احتفالاً بخسارة المنتخب الإيراني 1-0. وهتف البعض «الموت للديكتاتور»، وهو شعار احتجاجي شعبي في إشارة إلى المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي. كانت المناطق الكردية في إيران بؤرًا ساخنة للتظاهرات المناهضة للحكومة الجارية. - أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها «البالغ» بشأن الأنباء التي تشير إلى خطر إعدام الأطفال فيما يتعلق بالاحتجاجات، مؤكدة أن هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي. - طلبت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان من الدول، التي لديها سفارات في إيران إرسال مراقبين إلى المحاكم حيث يحاكم المتظاهرون المعرضون لخطر الإعدام.