وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) إلى بيلاروسيا للقاء نظيره ألكسندر لوكاشنكو. وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الزعيمين سيناقشان الأهداف والغايات الجديدة لدولة التحالف بين روسياوبيلاروسيا في ظل الظروف الراهنة. من جهة أخرى، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا من خطورة السياسة الأمريكية الحالية التي تضع موسكووواشنطن على شفا صدام مباشر، داعية إياها إلى التخلي عن سياسة التصعيد. وقالت زاخاروفا: «تنخرط الولاياتالمتحدة أكثر في صراع جديد، وهذا لا يتجلى فقط بدعم كييف بالتمويل والتسليح، بل أيضا بزيادة الوجود العسكري على الأرض، هذا أمر خطير وسياسة خالية من بعد النظر، وتضع الولاياتالمتحدةوروسيا على شفا صدام مباشر»، مضيفة: نطالب إدارة الرئيس بايدن بتقييم الوضع بعقلانية، وتجنب الدخول في دوامة التصعيد الخطير. وأشارت إلى أن ما يجري نتيجة طبيعية لرغبة الولاياتالمتحدة بالحفاظ على هيمنتها بشتى الوسائل، متجاهلة الحقائق الجيوسياسية الجديدة، فضلاً عن الغطرسة، وعدم الاستعداد لإجراء حوار جاد حول الضمانات الأمنية لروسيا، مشددة على ضرورة أن يُسمع صوت موسكو في واشنطن، لافتة إلى انعدام ما يدعو للتفاؤل حتى الآن. بالمقابل، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الزعماء الغربيين المجتمعين في لاتفيا بتزويد بلاده بمجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة قائلاً في كلمة عبر دائرة فيديو وجهها لقادة الدول أعضاء تحالف قوة الاستطلاع المشتركة: «أطالبكم بزيادة دعم بلدنا بمنظومات دفاع جوي، والمساعدة في التعجيل بالقرارات ذات الصلة التي سيتخذها شركاؤنا». ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإعلان عن تزويد أوكرانيا بحزمة جديدة من ذخائر المدفعية خلال لقاء في ريغا يجمع قادة دول شمال أوروبا والبلطيق، إضافة إلى هولندا. ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني فإن سوناك سيدعو قادة دول هذا التحالف إلى الإبقاء على مستويات عام 2022 من الدعم لأوكرانيا أو زيادتها عام 2023. وتضم قوة الاستطلاع المشتركة التي تقودها بريطانيا -والتي تم تشكيلها للاستجابة سريعا للأزمات في شمال أوروبا- الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج والسويد.