بعد موجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة حائل، نشطت الرحلات البرية وسجلت مبيعات الرحلات البرية أرقاماً عالية. وقال المتخصص في الرحلات وإعداد الأدوات صويلح الهدروس، إن هواة الرحلات البرية يفضلون البقاء مع عائلاتهم يوماً كاملاً في الصحراء دون المبيت، بينما يفضل الشباب المبيت ليوم أو يومين في إجازة نهاية الأسبوع. وتتنافس محلات الرحلات في تجهيز المتنزهين بأدوات ومستلزمات الصحراء، وتعد الخيام الصغيرة، أدوات الطهي، وفرش النوم من أهم المستلزمات التي يحرص المتنزهون على وجودها معهم. ويشير معتق الخضران، إلى أن الرجال هم من يتولون الطهي أثناء الرحلات حتى مع وجود العائلات، وأن سوق الرحلات البرية تقوم على ابتكارات هواة الرحلات في تصنيع بعض الأدوات، مضيفاً أن الهواة يحرصون على أن تكون عدتهم صغيرة الحجم، فأصبحت الشركات تقوم بصناعة القطع الصغيرة وتقلصت الأحجام، فالخيام أصبحت أصغر وأسهل للحمل وكذا أدوات الطهي وبعض القطع المهمة. ومع دخول الربيع وفصل الشتاء وهطول الأمطار يفضل المتنزهون المواقع الرملية الربيعية، فيما يفضل بعض المتنزهين الذهاب لملاك الإبل في الصحراء لطلب الحليب الطازج، ويمضي المتنزهون ليل الشتاء حول النار. ويبين عبدالعزيز الحائطي، أن الشتاء فصل مغر للاستمتاع بالبيئة الصحراوية، وأنه بشكل أسبوعي يقضي يوماً أو يومين في الصحراء والمبيت فيها. ويضيف، أن الاتجاه للصحراء بدأ يزداد في الفترات الماضية مع ضغوط العمل الأسبوعية.