فيما أعلن القضاء الإيراني إدانة 11 متظاهراً وإعدام محتج، حذّرت منظمات حقوقية اليوم (الأحد) من خطر الإعدام الوشيك الذي يتعرض له المحتجون بسبب المظاهرات التي تهز نظام طهران بعد الموقف الدولي الرافض للجرائم الإيرانية. وقال المدير التنفيذي ل«مركز حقوق الإنسان في إيران» هادي قائمي: "إذا لم تكثّف الحكومات الأجنبية بشكل كبير الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإن العالم يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة"، فيما أوضحت منظمة العفو الدولية أن إيران تستعد لإعدام ماهان صدر (22 عاماً) بعد شهر واحد فقط من محاكمته الجائرة للغاية وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة. وأكدت المنظمة أن أمراً قد صدر بنقل ماهان من سجن طهران الكبير إلى سجن رجائي شهر في مدينة كرج القريبة ما أثار مخاوف من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام، مؤكدة أن حياة الشاب سهند نور محمد زاده، الذي اعتقل على خلفية الاحتجاجات، معرضة للخطر بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة. من جهتها قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، إن ماهان مثل جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام إذ حرم من الاتصال بمحاميه أثناء الاستجوابات والإجراءات والمحاكمة الصورية. ومن بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم عقوبات بالإعدام مغني الراب سامان سيدي (24 عاما) وهو من الأقلية الكردية في إيران، وناشدت والدته التدخل، مؤكدة أن ابنها فنان وليس مثير شغب.