أدانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي الانتهاكات الصارخة لحقوق أهل السنة في إيران التي تمارسها السلطات الإيرانية في حقهم ضمن سلسلة ممتدة ومتزايدة من العمل الممنهج للتضييق عليهم وكبت حرياتهم والاعتداء على حقوقهم لتشريدهم وإذابة وجودهم. وقالت في بيان لها إنها تتألم أشد الألم للإعدام الجماعي لأكثر من عشرين داعية وناشطاً سياسياً من أكراد أهل السنة في الآونة الأخيرة، بتهم ملفقة، ومحاكمات غير نزيهة لم يطبق فيها شيء مما تقتضيه الإجراءات العادلة حتى ولو كانت صورية. واستنكرت الهيئة هذا العمل الهمجي الحاقد واستنكرته أشد الاستنكار مشيرة إلى أن أهل السنة في إيران مكون أساسي من مكونات المجتمع الإيراني لهم حقوق وعليهم واجبات، وعلى السلطات الحاكمة هناك طبقاً للمواثيق الدولية والحقوق الإنسانية حماية حقوقهم والمحافظة عليها. ودعت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الصارخة والمتكررة من السلطات الإيرانية لحقوق أهل السنة في إيران، والعمل على الحيلولة دون وقوعها. يأتي هذا بعد يوم من إدانة منظمة "هيومان رايتس ووتش"، تنفيذ إيران حكم الإعدام شنقاً بحق 20 سجيناً سُنياً في واحدة من أكبر عمليات الإعدام الجماعية التي تنفذها طهران منذ سنوات، معتبرةً أنه تراجع معيب في سجل طهران في مجال حقوق الإنسان. وقالت سارة لي ويتسون مديرة المنظمة في الشرق الأوسط: إن "إعدام إيران الجماعي للسجناء في الثاني من أغسطس في سجن رجائي شهر هو تراجع معيب في سجلها لحقوق الإنسان". وأضافت: أنه "مع تنفيذ 230 حكماً بالإعدام على الأقل منذ الأول من يناير، فإن إيران تصبح مرة أخرى الدولة التي تنفذ أكبر عدد من الإعدامات في المنطقة"، متابعة بقولها إن "محاميين مثَّلا عدداً من الرجال – الذين أُعدموا – أبلغوها أن موكليهم لم يحصلوا على محاكمة عادلة، وأن حقوقهم انتُهكت".