«رواد السياحة» (أهلها) الذي يعد الأضخم عالمياً؛ برامج استراتيجية تنمية الرأس المال البشري، يهتم بإدارة المشاريع وتطوير الوجهات السياحية والإدارة المالية في القطاع السياحي والفندقي، ومنذ انطلاقته قبل عدة أشهر مستهدفاً العاملين والمهتمين بقطاع السياحة والضيافة؛ استفاد منه 30 ألف شاب وفتاة. من المعروف أن التجارب الشخصية تعكس الأثر والانطباع الحقيقي عن جودة الخدمة المقدمة أو الفائدة المكتسبة.. فمن تجربتي الشخصية مع «رواد السياحة» كأحد رواده في بريطانيا؛ اتضحت لي مكتسبات البرنامج التي فاقت التوقعات. وبكل تأكيد؛ فإن البرنامج أضاف تجربة استثنائية فريدة؛ مثل: نقل الثقافات وتبادل الخبرات، واللقاء مع مختصي السياحة في مؤسسات الضيافة، ونقل الصورة الحديثة عن السعودية من قبل الرواد بصورة مشرِّفة. أما أبرز أهداف البرنامج؛ فهي اكتساب مهارات جديدة وأفكار حديثة تساهم في تطوير السياحة السعودية، إذ إن قطاع «السياحة والضيافة» أكثر القطاعات تجدداً وتعطشاً لابتكارات جديدة تساهم في خلق أسواق جديدة، واستهداف شرائح سياحية أكبر، وصولاً لتحقيق الهدف المنشود في «2030». البرنامج اعتبره المتخصصون نقلة نوعية على مستوى الوعي الثقافي والمعرفي لدى الرواد، لأهمية المملكة سياحياً، وحجم المكتسبات التي تملكها على مستوى السياحة. ومن خلال تجربتي؛ فإني أعترف أن البرنامج ساهم بشكل كبير على خلق شراكات وعلاقات مهنية بين الرواد، مما دعم توحيد الجهود لخلق بيئة سياحية مستدامة. المجموعة المشاركة في البرنامج كانت ملهمة متفتحة للتعلم واكتساب مهارات جديدة، مجموعة مبادرة لخلق أفكار فريدة مما يضاعف قيمة الفائدة المرجوة من البرنامج، فرغبة الرواد في المشاركة المستمرة داخل الحصص التدريبية رغم اختلاف مجالاتهم؛ يدل على القيمة المعرفية العالية لديهم التي نفاخر بها، وأنهم أهلٌ لصقل هذه المهارات. هؤلاء الرواد مقبلون في بلادنا على سوق ضخم ومقاصد سياحية جديدة وأنشطة متنوعة، وهي في حاجة لشغل الأسواق بمثل هؤلاء الرواد.