أعلنت السلطات الإندونيسية ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 252 قتيلا بينهم أطفال، وقال مسؤول إندونيسي، اليوم (الثلاثاء): إن أطفالا لقوا حتفهم عندما انهارت مدارسهم كانوا بين قتلى الزلزال الذي دمر البلدة الواقعة في إقليم جاوة الغربية، ويسابق رجال الإنقاذ الزمن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض. وأصيب مئات الأشخاص جراء الزلزال، وحذر مسؤولون من أنه من المرجح ارتفاع عدد القتلى. وقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة في منطقة جبلية في إقليم جاوة الغربية الأكثر كثافة سكانية في إندونيسيا، ما تسبب في أضرار جسيمة لبلدة سيانجور وانهيار أرضي أسفر عن دفن قرية واحدة على الأقل. وقال هنري ألفياندي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (باسارناس)، إن الانهيارات الأرضية والأراضي الوعرة تعرقل جهود الإنقاذ. وأضاف ألفياندي في مؤتمر صحفي، أن التحدي هو أن المنطقة المتضررة واسعة، وتضررت الطرق في هذه القرى«، وأنه تم إجلاء أكثر من 13 ألفا. وقال إن معظم الضحايا من الأطفال لأنهم كانوا لا يزالون في المدارس في الساعة الواحدة بعد الظهر»، في إشارة إلى وقت وقوع الزلزال. وأفاد مسؤولون بأن الكثير من الوفيات نتجت عن تقطع السبل بالضحايا أسفل مبان منهارة. وتوجه الرئيس جوكو ويدودو إلى سيانجور اليوم لتحفيز رجال الإنقاذ. وقال «أوصيكم بإعطاء الأولوية لإجلاء الضحايا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض». وقال إن إعادة الإعمار ستشمل حتما المساكن المجهزة لتحمل الزلازل للحماية من الكوارث في المستقبل. وخلال الليل ملأ الضحايا ساحة انتظار سيارات في مستشفى في سيانجور، وعولج بعضهم في خيام مؤقتة أو على الرصيف. وقالت كوكو البالغة من العمر 48 عاما من منطقة ساحة انتظار السيارات المزدحمة «انهار كل شيء تحتي». وأضافت وهي تبكي «نجا اثنان من أطفالي، انتشلتهما من تحت الأنقاض... أحضرت اثنين آخرين إلى هنا، وما زال واحد مفقودا».