في أول رد على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الاثنين) لمنطقة خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية منها الأسبوع الماضي، شدد الكرملين على أن «خيرسون لا تزال روسية رغم زيارة زيلينسكي». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «نترك الأمر من دون تعليق. تعلمون أن تلك المنطقة جزء من روسيا الاتحادية». وانسحبت القوات الروسية من خيرسون قبل أيام بعد 8 أشهر من السيطرة عليها، تاركة الطريق مفتوحة أمام الجنود الأوكرانيين لدخول المدينة الجمعة. واتهم الرئيس الأوكراني القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في خيرسون. وقال إن المحققين وثقوا أكثر من 400 جريمة، وأنه عثر على جثث قتلى من المدنيين والعسكريين. وكان مسؤولون محليون أفادوا أمس (الأحد) بأن شركات المرافق العامة في خيرسون تعمل على ترميم البنية التحتية الحيوية التي فجرتها القوات الروسية المتقهقرة، فيما استمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم المنازل في المدينة جنوبي أوكرانيا. ووصلت القوات الأوكرانية وسط خيرسون الجمعة بعد أن انسحبت روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها منذ بدء هجومها العسكري في فبراير الماضي. وكان هذا الانسحاب ثالث تراجع رئيسي في الحرب، والأول الذي يشهد تخليا عن مدينة كبيرة، مع تقدم هجوم مضاد أوكراني كبير استعادت معه كييف أجزاء من الشرق والجنوب.