البلد المستضيف: الأرجنتين البطل: الأرجنتين – الوصيف: هولندا – الثالث: البرازيل - الرابع: إيطاليا الهداف: الأرجنتيني/ ماريو كيمبس (6) أهداف بعد أن حُرمت الأرجنتين مرتين تاريخياً من الاستضافة عامي 1962 لمصلحة تشيلي وعام 1970م لمصلحة المكسيك جاء دورها في عام 1978م كمضيفة بعد هدوء أوضاعها السياسية بعض الشيء وليس تماماً. غاب عن هذه النسخة نجوم عباقرة ومنتخبات كبيرة، نجوم أمثال القيصر الألماني فرانز باكنباور ومواطنه موللر والأسطورة الهولندية يوهان كرويف، وغابت منتخبات إنجلترا وبلجيكا، وحضرت قصاصات الأوراق لأول مرة في منظر جميل جداً حيث كان جمهور الأرجنتين يرمي الأوراق الزرقاء والبيضاء في الملعب في تقليعة جديدة تميز بها هذا المونديال، وانتهت المباراة الافتتاحية للمرة الرابعة على التوالي سلبياً من عام 1966م بين ألمانيا الغربية وبولندا. حققت تونس التي تشارك أول مرة أول فوز للعرب في تاريخ المونديال حينما هزمت المكسيك التي تشارك للمرة الثامنة بتاريخ 1978/06/02 وسجل أهدافها علي الكعبي ونجيب غميض ومختار ذويب، ولاحقاً تعادلت ضد ألمانيا الغربية حاملة اللقب لتكون أفضل نتيجة لمنتخب عربي في التاريخ، وتمكنت من تحقيق (3) نقاط في البطولة ولكن ذلك لم يشفع لها في التأهل للدور الثاني الحاسم بنظام المجموعات. واصلت الأرجنتين سيرها في البطولة بدعم تحكيمي واضح منحاز اشتكى منه جميع المنتخبات مثل المجر وفرنسا، وواصل مدرب ألمانيا الغربية كسر الأرقام ووصل إلى الرقم (16) فوزا مع منتخب ألمانيا الغربية من خلال (4) بطولات من عام 1966م. شهد لقاء فرنسا والمجر تشابه قمصان المنتخبين الأمر الذي اضطر لاعبي منتخب فرنسا لتغيير الطقم وارتداء طقم الفريق المحلي كيمبرلي باللونين الأخضر والأبيض، وقد أشرك منتخب فرنسا في هذا النسخة جميع لاعبيه ال22 ليكون أول منتخب يشارك بجميع لاعبيه في بطولات العالم. ثاني حالة منشطات ظهرت في تاريخ البطولة كانت عبر الأسكتلندي ويلي جونستون وتمت إعادته لبلاده وسط البطولة. الدور الثاني الحاسم ضمت المجموعة الأولى (4) منتخبات أوروبية وضمت المجموعة الثانية (3) منتخبات أمريكا الجنوبية ومعهم بولندا، وفي أول لقاءات الدور الثاني الحاسم كسر حارس ألمانيا الغربية سيب ماير الرقم القياسي ووصل إلى (8) مباريات بشباك نظيفة عموماً وحطم رقم الحارس البرازيلي جيلمار. بدأ هداف البطولة ماريو كيمبس تسجيل الأهداف في الدور الثاني الحاسم وتحديداً بهدفي بولندا، وشهدت مواجهة البرازيلوالأرجنتين عنفاً كبيراً وخشونة وانتهت سلبية، وأقيمت مواجهتا ألمانيا الغربية والنمسا وهولنداوإيطاليا في التوقيت ذاته، لكن هذا الأمر لم يحدث لاحقاً في المجموعة الثانية حيث بدأت البرازيل مواجهتها ضد بولندا قبل مواجهة الأرجنتين والبيرو «المثيرة للشبهات» بحوالى ساعتين، في أمر مريب جداً لم تعلق عليه اللجنة المنظمة ولم تقدم تفسيراً له واتضح للجميع أن الأرجنتين ترغب في معرفة نتيجة البرازيل وبولندا، فازت البرازيل (3/1) هذه النتيجة فرضت أن تفوز الأرجنتين بفارق كبير من الأهداف يتجاوز (4) حتى تتأهل للمباراة النهائية، تداولت الشائعات عن منح البيرو النتيجة للأرجنتين مقابل دعم اقتصادها وهو ما تحقق لاحقاً فازت الأرجنتين بستة أهداف وليس أربعة وفي هذا اللقاء سجل ماريو كيمبس هدفين أيضاً، تأهلت الأرجنتين لنهائي كأس العالم لأول مرة بعد (48) عاماً أي حوالى نصف قرن. خاضت البرازيل مباراة تحسين المراكز للمرة الثانية توالياً ولكنها هذه المرة كسبت إيطاليا ونالت البرونز، وتركت المواجهة النهائية بين الأرجنتين المضيفة وهولندا وكلاهما لم ينل شرف تحقيق لقب كأس العالم مطلقاً. أيهما ستكون الدولة السادسة في العالم التي تنال اللقب، بدأت المباراة المشحونة بنزول الأرجنتين بعد هولندا بحوالى عشر دقائق انتظر فيها الهولنديين والحكم الإيطالي غونيلا، اعترض لاعبو الأرجنتين قبل بداية المباراة على الجبس الموضوع على يد أحد لاعبي هولندا بحجة خطورته ورضخ لهم الحكم أيضاً، تقدمت الأرجنتين بهدف الهداف كيمبس الذي سجل كذلك هدفين في النهائي ليتصدر الهدافين في ثلاث مباريات، وخسرت هولندا الممتعة النهائي للمرة الثانية توالياً كأول منتخب في العالم يتعرض لهذه النتيجة، وذهبت البطولة للأرجنتين والتي شكك الكثير من النقاد في أحقيتها للفوز بالبطولة. * مؤرخ رياضي