في الوقت الذي تتواصل فيه ثورة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي في مختلف المدن، أصدرت السلطة القضائية، اليوم (الثلاثاء)، أكثر من 1000 حكم ضد ما زعمت أنها «أحداث شغب» تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة، بحسب المتحدث باسمها مسعود ستايشي. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، قبل نحو أسبوع عن رئيس السلطة القضائية في طهران قوله: إن نحو 1000 شخص وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب، وإنهم سيحاكمون علناً هذا الأسبوع، في الوقت الذي تصاعدت أعمال القمع والاعتقال في مواجهة الاحتجاجات. وتشهد إيران احتجاجات منذ مقتل الشابة مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر الماضي بسبب ارتدائها «ملابس غير لائقة»، في أكبر تحدٍّ يواجه نظام «ولاية الفقيه» منذ ثورة 1979. وأعلنت منظمة «هنغاو» لحقوق الإنسان في إيران أن أكثر من 60 شخصاً من الأكراد قتلوا منذ اشتعال الاحتجاجات، ونحو 5 آلاف آخرين أصيبوا بإطلاق نار مباشر من قبل قوات الأمن. وكان الحرس الثوري، طالب (السبت) الماضي المحتجين صراحة بالابتعاد عن الشوارع. وزعم القادة الإيرانيون أن الاحتجاجات مؤامرة من أعداء الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال قائد الحرس الثوري في طهران حسن زاده إن وحدات الحرس الثوري والشرطة، اعتقلت 14 شخصاً من العناصر المتورطة في مقتل عضو بارز في قوات الباسيج غرب طهران. وشارك متظاهرون من جميع أطياف المجتمع، ولعب الطلاب والنساء دوراً بارزاً، وأحرقت نساء حجابهن في هذه الاحتجاجات. وتشن السلطات الإيرانية حملة قمع دامية لقمع الاضطرابات. وقالت وكالة ناشطي حقوق الإنسان في إيران (هرانا) على تويتر: إن عدد القتلى في صفوف المحتجين وصل إلى 319 قتيلاً، منذ مقتل أميني أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بادعاء «سوء الحجاب» في طهران. ولفتت في إحصاءاتها اليومية التي نشرت في وقت متأخر (الأحد)، إلى 14823 معتقلاً في الاحتجاجات، وذلك في 136 مدينة و135 جامعة شهدت احتجاجات.