في اليوم العاشر ل«انتفاضة الغضب» ضد نظام ولاية الفقيه، فضح ابن عم الفتاة العشرينية مهسا أميني، التي قتلت على أيدي رجال الشرطة، أساليب القمع التي تتعرض لها أسرة «أيقونة» الاحتجاجات، كاشفا عن ضغوط تمارسها سلطات الملالي على عائلتها لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام. ووصف عرفان مرتضعي لقناة «سكاي» البريطانية أميني بأنها أصبحت «صوت غضب الشعب الإيراني». وأفصح عن أن السلطات حاولت دفنها سرا في الليل دون أن يعلم أحد، لكن أبناء بلدتها منعوا هذه المؤامرة ولم يسمحوا بذلك. ولا تزال حكومة نظام طهران تقيد تطبيقات عدة للتواصل مثل إنستغرام و«واتساب» للحد من قدرة المتظاهرين على التنظيم ومشاركة مقاطع مصورة خاصة بهم تظهر للعالم الخارجي عنف الأمن في قمعه الاحتجاجات. وهاجمت قوات الأمن، إضافة إلى متطوعين يركبون دراجات نارية مع الحرس الثوري، المتظاهرين السلميين خلال الأيام الماضية. فيما ظهر بعض المتظاهرين وهم يشعلون النيران ويقاتلون ضد شرطة مكافحة الشغب من أجل منعها من اعتقالهم. في غضون ذلك، جددت طهران تخوينها للمحتجين عبر اتهامهم بالتبعية للغرب خصوصا الولاياتالمتحدة بطرق غير مباشرة. وزعمت وزارة الخارجية أمس (الإثنين) أن واشنطن تحاول انتهاك سيادة البلاد، عبر دعمها للمظاهرات العارمة التي انطلقت منذ أيام في أنحاء إيران كافة. واعتبر المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني لموقع «نور نيوز» الإخباري التابع لجهاز أمني كبير أن المحاولات الأمريكية لانتهاك السيادة على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها أميني «لن تمر دون رد». وادعى أن المسؤولين في الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية يحاولون إساءة استخدام الحادثة المأساوية من أجل دعم من وصفهم ب«المشاغبين». وأشعل مقتل أميني نار الغضب في إيران حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، والأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، والقواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. وقصت أخريات شعرهن على الملأ، فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد علي خامنئي.