في ذكرى مرور 40 يوماً على قتل الشابة مهسا أميني، اليوم (الأربعاء)، أعلنت منظمة «هنغاو» الإيرانية لحقوق الإنسان، أن نظام الملالي فرض أجواء أمنية مشددة في مدينة سقز مسقط رأسها. وأفادت بأن قوات الأمن انتشرت في الشوارع خشية انطلاق المظاهرات، مؤكدة أنها تلقت تقارير عن إضراب واسع النطاق في ثماني مدن غرب إيران. وأضافت المنظمة الكردية أن الإضراب شمل مدن سنندج وسقز ومريوان وبانة وكامياران وديواندارا في محافظة كردستان، وبوكان ومهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية. وقالت المنظمة إنه عقب الضغط الأمني المكثف على أسرة مهسا أميني عشية ذكرى الأربعين، تم اعتقال أشكان شقيق مهسا. وكشفت قناة «إيران إنترناشيونال» أنها حصلت على مقطع فيديو قالت إنه يظهر إضراب مجموعة من عمال مصفاة طهران. وأطلق النشطاء دعوات لإضرابات ومظاهرات حاشدة، وطالب النشطاء المحتجين بتنظيم الاحتجاجات لتستمر طوال اليوم. وينتظر ألا تقتصر الاحتجاجات على مدينة سقز، وأن تتعداها إلى مختلف المدن الإيرانية التي انتشرت فيها الاحتجاجات منذ مقتل أميني. وتظاهر طلاب في جامعات في مختلف أنحاء إيران رغم القمع الذي يتعرضون له. وهتف طلاب في جامعة الشهيد جمران في الأهواز (جنوب غرب): «قد يموت طالب لكنه لن يقبل الإذلال». وهزت اضطرابات دامية محافظة كردستان مسقط رأس أميني، وزاهدان في أقصى جنوب شرق إيران. وقالت «إيران هيومن رايتس» إن 93 شخصاً قتلوا في التظاهرات التي اندلعت في 30 سبتمبر بسبب الإبلاغ عن اغتصاب قائد في الشرطة لفتاة مراهقة. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من الحرس الثوري في زاهدان، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأمن الذين قتلوا في سيستان وبلوشستان إلى ثمانية. ورغم «حملة قمع وحشي بلا هوادة»، بحسب منظمة العفو الدولية، نزلت شابات وشبان مجدداً في تظاهرات كما يظهر في تسجيلات نشرت على الإنترنت. وتظهر شابات في محطات مترو في طهران يهتفن «الموت للديكتاتور» و«الموت للحرس الثوري».