البلد المستضيف: ألمانيا الغربية البطل: ألمانيا الغربية – الوصيف: هولندا – الثالث: بولندا - الرابع: البرازيل الهداف: البولندي غريغوري لاتو (7) أهداف تبنى الاتحاد الدولي «الفيفا» تقديم كأس جديدة بعد تملك البرازيل كأس جول ريميه عام 1970م، من بين (53) تصميما تم اختيار تصميم الفنان والنحات الإيطالي سيلفيو غازانيغا، ولاحقاً كانت ألمانيا الغربية المستضيفة أول منتخب في العالم يحصل عليها، كانت البطولة الأولى في تاريخ النهائيات التي تشهد نقل جميع مبارياتها وبالألوان. تغير نظام المسابقة بعض الشيء وبعد نهاية دور المجموعات قرر «الفيفا» أن يكون الدور الثاني بنظام المجموعات أيضاً، وكل مجموعة (4) منتخبات أول كل مجموعة يلتقيان في النهائي، وثاني كل مجموعة يلتقيان في مباراة المراكز الثالث والرابع. غاب العرب عن نهائيات ألمانيا وظهرت الكرة الشاملة لأول مرة مع هولندا بالطقم البرتقالي الجميل، وشاركت أفريقيا السوداء لأول مرة ممثلة بمنتخب زائير ودربها ذات المدرب الذي درب المغرب في النسخة السابقة، وشاركت كذلك أستراليا لأول مرة ومعها هاييتي وألمانياالشرقية الجارة اللدودة، وعادت هولندا وبولندا بعد غياب طويل أكثر من (3) عقود. افتتاح البطولة بين البرازيل ويوغوسلافيا جاء سلبياً للمرة الثالثة توالياً في النهائيات مشابهاً لنهائيات 1966 و 1970م والمثير أن هذه المباراة كانت أول مباراة في النهائيات لم يتم خلالها أي تبديل منذ إقرار النظام عام 1970م. لاعب تشيلي كارلوس كاشيلي بات أول لاعب في العالم يطرد من نهائيات كأس العالم وذلك في افتتاحية مواجهات بلده ضد ألمانيا الغربية المستضيف والتي كسبت بهدف يتيم. وفي المقابل لعبت ألمانياالشرقية أول مواجهة لها في تاريخ كأس العالم ضد أستراليا التي كانت هي الأخرى تشارك لأول مرة كذلك. وعجزت البرازيل أن تهز الشباك في مباراتين توالياً ولأول مرة تاريخياً بعد تعادلها السلبي ضد يوغوسلافيا وأسكتلندا الأمر الذي كلفها الخروج من المونديال رغم أنها شاركت كحامل اللقب. عادلت يوغوسلافيا الرقم القياسي في تسجيل الأهداف المسجل للمجر حينما كسبت كوريا الجنوبية (9/0)، حينما كسبت زائير بذات النتيجة (9/0)، وكذلك سجلت يوغوسلافيا رقماً قياسياً حينما سجلت (6) أهداف في شوط واحد ليظل هذا الرقم هو الأوحد حتى هذه اللحظة. كسر منتخب هاييتي المغمور الرقم القياسي لمنتخب إيطاليا وحارسه الكبير دينو زوف في الحفاظ على نظافة الشباك، وهو الرقم القياسي حتى اللحظة، فازت إيطاليا في اللقاء ولكن هاييتي المغمورة كسرت رقمها بواسطة سانون، بل وكتبت أولوية تاريخية حينما اكتشفت لديها أول حالة منشطات في كأس العالم كان بطلها اللاعب أرنست جان جوزيف والذي أعيد لبلاده فوراً. • الألمانيتان وجهاً لوجه: المرة الوحيدة التي التقى فيها منتخبا ألمانيا بشقيها الغربية والشرقية كان في نهائيات كأس العالم 1974م وفي ضيافة الألمان أنفسهم قبل التحول لاحقاً لدولة واحدة. فازت ألمانياالشرقية الأضعف على البطلة ألمانيا الغربية وقد شكك المراقبون في هذا الفوز خصوصاً أن هذا الفوز هو ما كانت تحتاجه الشرقية للتأهل وهو ما حصل فعلاً. • نهائي المفارقات: كانت المرة الأولى أن تقام مباراة نهائية لكأس العالم في مدينة ليست العاصمة هذا ما حدث في نهائي ألمانيا والذي أقيم في ميونيخ وليس برلين كالمعتاد للنهائيات. تأخر انطلاق النهائي بسبب عدم وجود الرايات الخاصة بزوايا الملعب لذا قرر الحكم الإنجليزي جاك تايلور عدم البدء. أول ضربة جزاء احتسبت في المباراة النهائية كانت لمصلحة هولندا وفي الدقيقة الأولى وقبل أن يلمس أي لاعب ألماني الكرة وسجلت من خلاله هولندا التقدم والذي كان لاحقاً بداية الخسارة لمن يتقدم كالمعتاد. ضربة جزاء أخرى احتسبت هذه المرة لمصلحة ألمانيا الغربية سجلت منها هدف التعادل، ولاحقاً تقدمت ألمانيا قبل نهاية الشوط بهدف جيرد موللر، وكان الهدف رقم (14) له في تاريخ نهائيات كأس العالم وظل صاحب الرقم القياسي (32) عاماً حتى 2006م، وصعد القيصر فرانز باكنباور قائد ألمانيا الغربية للمنصة وكان أول لاعب في التاريخ يستلم كأس العالم بشكلها الجديد. وحقق مدرب ألمانيا الغربية هيلموت شون الرقم القياسي تدريبياً حينما بات صاحب الرقم القياسي لمدرب يشرف على منتخب (19) مباراة توالياً توجها بالفوز بالكأس العالمية. * مؤرخ رياضي