فيما توشك الثورة الإيرانية ضد نظام الملالي من انتهاء شهرها الثاني، تجددت الدعوات إلى احتجاجات جديدة. ودعا شباب أحياء محافظاتطهران ولرستان وتبريز إلى مظاهرات جديدة مساء، اليوم (الأحد)، في جميع أنحاء البلاد. وتوعدت تلك المجموعات في بيانات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها «لن تتوقف عن الاحتجاج حتى النصر الكامل». وشددت على أنها «ستبقى في الشوارع حتى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية». ولا تزال العديد من المناطق في إيران تشهد ليلاً احتجاجات حاشدة، وحرق صور لعدد من المسؤولين، على رأسهم المرشد علي خامنئي، وقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني. فيما استمر الحراك الطلابي في الجامعات من إضرابات ووقفات احتجاجية، تنديداً باعتقال العديد من الشباب الذين شاركوا في المظاهرات من قبل القوات الأمنية. وصعدت قوات قمع النظام بشكل عنيف ضد المحتجين ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى يوم (الجمعة)، بينهم 47 قاصرا. واعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا بينهم 392 طالبا، في الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة. من جهة أخرى، قتل 8 إيرانيين بينهم 4 من رجال الأمن، في حادثتين منفصلتين في «بمبور» التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد. وقعت الحادثة الأولى عندما أطلق جندي مناوب النار داخل مركز للشرطة، ما أسفر عن مقتل 4 من زملائه، بحسب موقع «سحام نيوز» الإصلاحي. إلا أن قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة بمبور العقيد علي رضا صياد، قال إن العناصر الأمنية الأربعة قتلوا جراء هجوم استهدف مخفرا للشرطة على الطريق السريع الرابط بين مدينة بمبور وإيرانشهر. فيما أعلن حاكم مدينة بمبور سلمان برهاني مصرع 4 أشخاص وإصابة خامس جراء حريق اندلع بمحطة للغاز في المدينة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، عن برهاني قوله: «اشتعلت النيران في سيارة بسبب شرارة أثناء ملء خزان الغاز، وفقًا للعمال المتواجدين في المحطة، انتشر هذا الحريق إلى سيارة أخرى». وأضاف برهاني «أنه تم إنقاذ سائق السيارة الثانية بعد إصابته بجروح، لكن 4 من ركابه احترقوا».