كشف موقع إيران إنترنشيونال، اليوم (السبت)، تدهور الأوضاع في مدينة خاش، التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران، وأكد ارتفاع أعداد القتلى برصاص قوات أمن النظام إلى أكثر من 16 قتيلا وعشرات المصابين. وخرج أهالي مدينة زاهدان، أمس بعد صلاة الجمعة، إلى الشارع ونظموا تجمعات احتجاجية بهذه المدينة، ورفع المحتجون في زاهدان شعار «الموت للحرس الثوري»، و«الموت لخامنئي»، و«من زاهدان إلى طهران، روحي فداء لإيران»، و«سأقتل من قتل أخي». وكان خطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان عبدالحميد إسماعيل زهي، طالب بإجراء استفتاء شعبي برعاية أممية، وانتقد عمليات الإعدام والاعترافات القسرية التي يتم انتزاعها من المعتقلين. في غضون ذلك، أفادت الوكالة الرسمية الإيرانية «إيرنا»، اليوم، بتعرض منزل عبدالرحمن منصوري ممثل المرشد في مدينة الفلاحية بمحافظة خوزستان جنوبيإيران، لهجوم من قبل راكب دراجة نارية. ونقلت عن مصادر أمنية قولها: إن الهجوم وقع أثناء اجتماع منصوري مع عدد من الشخصيات في مدينة الفلاحية العربية. وفي سياق متصل، نشر زعيم السنة في محافظة سيستان وبلوشستان بياناً وصف فيه رد القوات الأمنية على احتجاجات شعبية مناهضة للنظام خرجت الجمعة عقب الصلاة، ب«المذبحة». وقال الشيخ مولوي عبدالحميد: إن مذبحة خاش أوقعت 16 قتيلاً على الأقل. وتساءل: هل الجواب على الشعارات ورشق الحجارة هو رصاص الحرب؟ ولا يُعرف لماذا تختلف معاملة المحتجين في سيستان بلوشستان عن مناطق أخرى من البلاد، ولماذا يتم جر المحتجين في هذه المحافظة بلا رحمة إلى الأرض وذبحهم؟ وشدد على أن ما حدث في مدينة خاش مذبحة تكشف عمق القمع والتمييز الذي تم التحذير منه مرات عديدة في الماضي. وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن احتجاجات مدينة خاش شارك فيها الآلاف من المتظاهرين، فيما ردد المتظاهرون شعارات ضد المرشد علي خامنئي وقوات الحرس الثوري والباسيج.