أكد وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي بعد لقائه، اليوم (الجمعة)، وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندية ميكا لينتيلا أن زيارة الوفد السعودي لهلسنكي أثمرت في محصلتها باتفاق الجانبين على التعاون في عدد من المجالات التي تحتل فيها فنلندا مكانة رائدة عالمياً، منها التعليم والتدريب، والبحث والتطوير، الشركات الناشئة والابتكار، التقنيات المستدامة، التعدين المستدام، التنقل والمدن الذكية، حلول الخدمات اللوجستية وغيرها. وعقد القصبي خلال الزيارة التي امتدت على مدار الأيام ال 4 الماضية سلسلة من اللقاءات الثنائية مع وزير الشؤون الخارجية في فنلندا بيكا هافيستو، ووزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية الفنلندي فيلي سكيناري، ووزير النقل والاتصالات الفنلندي تيمو هاراكا، ووزير العلوم والثقافة الفنلندي بيتري هونكنين، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التبادل التجاري، وفرص الاستثمار الواعدة في الخدمات اللوجستية، والتعاون والشراكة في مجالات التعليم والتدريب والابتكار. وشارك القصبي والوفد المرافق له في عدد من اللقاءات مع قطاع الأعمال الفنلندي، أبرزها لقاء عن صناعة التعدين تناول فرصها الواعدة في المملكة، والتوقعات المستقبلية لها، إلى جانب لقاء مع رئيس شبكات الجوال في شركة «نوكيا» تومي أويتو، ركز على الإصلاحات التنظيمية التي من شأنها تسريع الاستثمارات في البنية التحتية للاتصالات، خصوصاً المتعلقة بالنطاق العريض، والشبكات اللا سلكية، وأمن الشبكات والذكاء الاصطناعي، واستعدادات المملكة لتسريع نموها الرقمي، والبنية التحتية الرقمية، إضافة إلى لقاءات مع عدد من شركات التقنية العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، والألعاب والرياضات الإلكترونية. وزار الوزير القصبي مؤسسة «أومنيا» التعليمية، التي تعمل على تعزيز دعم التعلم مدى الحياة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ بحث مع القائمين عليها سبل التعاون، فيما اطلع الوفد السعودي خلال أكثر من 10 زيارات ميدانية إلى عدد من الشركات الرائدة ومراكز الابتكار على أبرز توجهات وممارسات فنلندا النوعية في مختلف المجالات، إلى جانب التوقيع على 5 مذكرات تفاهم بين الجانبين، إضافة إلى عقد نحو 20 اجتماعاً ولقاءً، كما شارك الوفد في أعمال الملتقى السعودي – الفنلندي الذي نظمته «Business Finland» بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية. يشار إلى أن الوفد السعودي ضم قيادات من وزارات التجارة، النقل والخدمات اللوجستية، التعليم، البيئة والمياه والزراعة، الصحة، الطاقة، صندوق الاستثمارات العامة، الهيئة العامة للتجارة الخارجية، الهيئة العامة للطيران المدني، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الهيئة العامة للموانئ، الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، المركز الوطني للتنافسية، ومن قطاع الأعمال شارك اتحاد الغرف السعودية ممثلاً برئيس مجلس الأعمال السعودي الفنلندي ماجد الحكير، ومسؤولين من أرامكو السعودية، سابك، الخطوط السعودية، الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، مجموعة سافي للألعاب، الشركة السعودية العالمية للموانئ والعديد من كبرى الشركات السعودية.