لم يقتصر تدريس مادة التربية الفنية على المنهج الدراسي أو المقررات، بل تعدى ذلك إلى نثر الجمال والذوق في كل أروقة مدارس جدة ومرافقها، إذ عقدت، أخيراً، ورشة فنية لأكثر من 40 معلماً ومعلمة لمادة الفنون، الذين اجتمعوا تحت سقف واحد، يجمعهم اللون والأفكار المتنوعة والمدارس الفنية المختلفة. مشاهد بانورامية تدخل المشارك في عالم من التأمل وهو يشاهد معلمين ومعلمات برتب فنانين عالميين، ينثرون عبر ألوانهم وعلى لوحاتهم مفردات من الجمال الحسي، الذي نبع من أحاسيسهم وأفكارهم حباً وعطاء وانتماء لإدارتهم، الذي وصفه المدير العام للتعليم بمحافظة جدة الدكتور نايف الزارع، بأن تعليم جدة ومعلميه يزخر بنماذج نفخر بها، وأن أعمالهم منتشرة وطنياً وإقليمياً وعالمياً؛ ما يدلل على علو قيمة مخرجات مادة التربية الفنية، مؤكداً دعمه الكامل لجميع المعلمين والمعلمات للوصول إلى العالمية. وقالت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية منال اللهيبي: «نجاح الورشة يجعلنا نجدول ورشاً فنية قادمة تعزز من جودة مخرجات التعلم في العملية التعليمية، وتكون مواكبة لإكمال المناهج في الفصول الدراسية؛ سعياً لنثر قيمة الفنون التشكيلية في كافة المدارس لما للفن من دور مهم في تكوين وعي الإنسان وزيادة الإنتاج على مستوى المجتمع». وأكدت رئيسة قسم التربية الفنية «بنات» أسماء البكري، ضرورة تكرار هذه الورش لما لمسته من تفاعل كبير للمعلمات وحرص على المشاركة. من جانبه، أوضح الفنان فهد خليف أنه لمس تفاعلاً وحماساً من المعلمين والمعلمات في الورشة التي أقيمت أخيراً؛ ما انعكس على مستوى الأعمال المقدمة التي وصفها بالمبهرة. وذكرت منسقة الورشة الفنانة حنان الصالح أن الورشة نجحت بامتياز، وأنها تهدف بالدرجة الأولى للارتقاء بمخرجات مادة التربية الفنية، وبث روح التنافس المهني بين المعلمين والمعلمات. شارك في الورشة عدد من الفنانين الكبار، وهم: أحمد زهير، فهد خليف، نهار مرزوق، حنان الصالح، نذير ياوز، عبدالله بن صقر، طاهر فاروق، سمر القحطاني، ماجد الصبحي، عبدالله العمري، عبدالرحيم عطار، نايف الزهراني، أسماء بكري، آمنة وحنان الحازمي، مها البلوي، حياة الغامدي، مها الصحفي، خلود نوار، أماني غيث، سمية حجازي، منال مرزا، رابحة الأحمدي، عبير الجراش، سوزان الغامدي وفاتن القثامي.