كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ» تشكيل المليشيا الحوثية عصابة سرقة واختطاف وقتل وتعذيب للمدنيين في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وأفادت بأن العصابة يطلق على أفرادها «مخبر السيد» أي أنه يعمل بتوجيه زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي. وأكدت المصادر أن العصابة متهمة بعدد من الجرائم آخرها خطف الصحفي الرياضي ماجد ياسين، والنشطاء المدنيين حمدي عبدالرزاق ومراد البناء وخالد الأنس، وشباب آخرين في محافظة إب خلال الساعات الماضية. ولفتت إلى أن تلك العصابة تقف وراء عدد من جرائم الاغتيالات في محافظات إب وصنعاء وذمار وحجة. وأوضحت المصادر أن العصابة يشرف عليها القيادي الحوثي والمطلوب دولياً صالح مسفر الشاعر، وتتولى تنفيذ مهمات قذرة أبرزها نهب الأراضي وسرقة المنازل واختطاف وتصفية الزعماء القبليين ومسؤولين في القضاء والمؤسسات الحكومية، محذرة من أن العصابة الإرهابية تخطط في الأيام القادمة لتنفيذ عدد من الاقتحامات والاختطافات في صنعاء خصوصاً منطقة عصر وبني مطر التي تعتبر من المناطق الزراعية الخصبة والأراضي الشاسعة بعد اقتحام قرى مديرية بني حشيش وفرض إتاوات مالية باهظة على المزارعين. في غضون ذلك، شهدت محافظة إب، اليوم (الإثنين) احتجاجات واسعة للمطالبة بتسليم قيادات حوثية متورطة في جرائم وانتهاكات منها عمليات قتل وسطو مسلح على أملاك الغير، متهمين مليشيا الحوثي بالتورط في تلك الجرائم. وكانت مليشيا الحوثي أحالت مديرة مجمع السعيد التربوي فائزة البعداني للتحقيق على خلفية تنظيمها احتفال بذكرى «ثورتي سبتمبر وأكتوبر» بعد أن طردتها من المدرسة، وهو ما قوبل باستنكار واسع من مختلف شرائح المجتمع اليمني بمن فيهم الصحفيون والناشطون الذين اختطفتهم المليشيا ونقلتهم إلى سجن المخابرات. من جهة أخرى، قتل جندي وأصيب سته آخرون، بينهم مدنيون في اشتباكات بين القوات الأمنية وعصابة مسلحة بقيادة غزوان المخلافي، ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن عصابة غزوان المخلافي اعترضت قوة أمنية في ساحة الحرية بمنطقة الهريش وباشرت بإطلاق نيرانها عليها، وتوسعت الاشتباكات بين الطرفين عقب ذلك.