تشهد مديرية بني حشيش شرق محافظة صنعاء توتراً بين الحوثيين والقبائل إثر اغتيال المليشيا الحوثية أمس (الأربعاء)، الزعيم القبلي عادل شبيح في سوق منطقة صرف داخل سيارته على خلفية رفضه تسليم أراضي أبناء قبيلته لقيادات المليشيا لنهبها وفرض إتاوات مالية وجبايات على كسارات الحجار التي يملكونها. وأفادت مصادر قبلية ل«عكاظ» أن القبائل في مديرية بني حشيش تداعت لاجتماع اليوم (الخميس)، للاتفاق على التحركات التي يمكن أن يقوموا بها للتصدي للمليشيا وإجبارها على تسليم قتلة الزعيم القبلي شبيح، مبينة أن عناصر المليشيا بقيادة سلطان اللجامي قطعت الطريق على الزعيم القبلي وقتلته داخل سيارته أمام أبناء المنطقة، كما منعت إسعافه ورفضت التحرك من موقع القتل حتى فارق الحياة والتأكد من ذلك. وأفادت المصادر أن دوريات من المليشيا الحوثية وصلت إلى منطقة الزعيم القبلي وفرضت عليها طوقاً ولا تزال تحاصرها حتى الساعة، مبينة أن الوضع قابل للانفجار في أية لحظة في ظل توافد القبائل ومحاصرة المليشيا للمنطقة. وتصر قيادات حوثية على ضرورة تسليم القبائل كافة شركات ومعامل كسارة الحجار والبطحاء التي تملكها القبائل في مديرية بني حشيش وكذلك الأراضي الزراعية الخصبة (مزارع العنب والرمان والتفاح)، وهو ما ترفضه القبائل وتؤكد أن الأرض ملكها، وكذلك شركات الكسارات المنتشرة في الجبال والتي تغذي العاصمة صنعاء.