رفضت إسرائيل، الخميس، التعديلات التي طلبها لبنان على مقترح ترسيم الحدود الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة. وكشف مصدر حكومي إسرائيلي عن قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، برفض طلبات المراجعة، مضيفاً أن أي مفاوضات أخرى ستتوقف إذا هددت مليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران منصة التنقيب عن الغاز في حقل كاريش. وأوضح لبيد أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال، حتى لو كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك اتفاق قريبا. وقال المصدر الحكومي: «إن إسرائيل ستستخرج الغاز من منصة كاريش في أقرب وقت ممكن وإذا حاول حزب الله أو غيره الإضرار بمنصة كاريش أو تهديدنا ستتوقف المفاوضات على الخط البحري على الفور، وسيتعين على زعيم المليشيا حسن نصر الله أن يشرح للمواطنين اللبنانيين سبب عدم امتلاكهم لمنصة غاز ومستقبل اقتصادي». وأوضح مسؤول لبناني، وفي حديث لوكالة «رويترز»، أنّ لبنان لم يتلقَّ ردّاً إسرائيليّاً رسميّاً بشأن طلبات تعديل مسوّدة اتفاق الترسيم. وأضاف المسؤول اللبناني: «نريد معرفة ما إذا كان الرفض نهائيّاً أو يمكن التفاوض بشأنه». وفي السياق، أكد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، أنّه لا يزال على اتصال مع الوسيط الأمريكي آموس هوكتشاين «كل ساعة» لحلّ المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل. وعن التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي أكدت رفض لبيد لتعديلات لبنان على مسوّدة اتفاق الترسيم، قال: «تم إنجاز 90٪ من الاتفاق، لكن نسبة 10٪ المتبقية هي الحاسمة». وختم بالقول: «سأرد فقط على التصريحات الرسمية وليس التقارير الإعلامية بشأن وضع الاتفاق».