وصل مندوب لبنان في المحادثات التي تجري بوساطة أمريكية، لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إلى نيويورك، في الوقت الذي قال فيه الرئيس ميشال عون، إن المفاوضات باتت في "مراحلها الأخيرة". وقال مصدر كبير مطلع على سير المفاوضات، إن إلياس بو صعب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، سيلتقي بالوسيط الأمريكي آموس هوكستين، لحل الخلافات القليلة المتبقية المتعلقة بالاتفاق البحري. وكتب عون على تويتر: أن المفاوضات وصلت إلى "مراحلها الأخيرة"، بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز. ومن شأن التوصل لاتفاق بحري بين الدولتين، أن يساعد في تحديد موارد النفط والغاز التي تخص كل منهما، ويمهد الطريق لمزيد من أعمال الاستكشاف، ويمكن أن يساعد في تجنب صراع مستقبلاً بين لبنان وإسرائيل. وتعهد لبنان بألا يسمح لإسرائيل باستخراج الغاز من حقل كاريش، بالقرب من المنطقة البحرية المتنازع عليها، ما لم يتمكن لبنان من المضي قدما في استكشافاته الخاصة، في موقع يمتد عبر الخط الحدودي المقترح. وقال المصدر إنه كان من المقرر أن يتسلم لبنان اقتراحا رسميا بوساطة أمريكية، بشأن الترتيب الحدودي الأسبوع الماضي، لكن المسؤولين المشاركين في المحادثات، قرروا محاولة تسوية الخلافات المتبقية بطريقة غير رسمية، لتجنب رفض رسمي قد يؤخر التوصل إلى اتفاق. وأضاف المصدر "اتفق الجانبان على التأجيل لبضعة أيام، للسماح بمزيد من المناقشات لتفادى التوترات". وقد يمثل الاتفاق، في حالة التوصل إليه، انفراجة دبلوماسية نادرة بالنسبة لبلدين عاشا تاريخ طويل من الصراعات. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان، أن بلاده سوف تستخرج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، سواء من خلال اتفاق مع لبنان أو بدونه. غير أن البيان قال: إن إسرائيل تعتقد بأن اتفاقا لترسيم حدودها البحرية مع لبنان، لحماية مصالح كلتا الدولتين يمكن، ويجب التوصل إليه، حسبما ذكرت أمس الاثنين صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية . وفي هذا الصدد، رجحت مصادر ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة، قبل أكتوبر المقبل، على شكل صيغة معدّلة عن الحكومة الحالية. وعبرت المصادر عن ارتياحها لما هو سائد في أجواء القصر الجمهوري والسرايا الحكومية، من عزم على تشكيل حكومة سريعا، وحذرت من بعض التسريبات التي تتعمدها جهات كان لها دورها التعطيلي للتشكيلة الأولى، التي قدّمها نجيب ميقاتي بعد ساعات قليلة من تكليفه تشكيل الحكومة، والتي بدأت تشيع مقولات غير مطمئنة، تفيد بأنّ رئيس الجمهورية لم يتخل عن أي من شروطه. وأشارت إلى أنه وسط هذه الأجواء، توالت التكهنات حول الحكومة الجديدة، ورجّحت ولادتها قبل اكتوبر المقبل، على شكل صيغة معدّلة عن الحكومة الحالية.