يحتفل الطلاب والطالبات المبتعثون وأسرهم في دول العالم باليوم الوطني الثاني والتسعين، رافعين التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي النبيل في الوطن الغالي. ويحتفل أكثر من 93 ألف طالب وطالبة من المبتعثين حول العالم باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فخورين بالإنجازات والتطور الذي تشهدة المملكة في كافة المحافل الدولية. وأعلنت وكالة وزارة التعليم لشؤون الابتعاث، أن عدد المبتعثين بالخارج نحو 93 ألف مبتعث. يمثل الذكور 66 % من إجمالي المبتعثين بنحو 61.1 ألف مبتعث بينما مثلت الإناث 34 % وبنحو 31.9 ألف مبتعثة. وبلغ عدد الطلاب 52 ألف مبتعث من إجمالي المبتعثين، والموظفين نحو 18.6 ألف والدارسين على حسابهم الخاص نحو 13 ألفًا، ==== فطاني: 30 ناديا تحتفل باليوم الوطني ورفع الملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتورة أمل بنت جميل فطاني نيابة عنها وعن كافة منسوبي الملحقية والمبتعثين والمبتعثات وأسرهم في المملكة المتحدة التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين. وقالت في حديثها ل «عكاظ» إنها مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن سعودي في جميع أقطار العالم. وتمر علينا هذه الأيام الذكرى الثانية والتسعين والذي يصادف الثالث والعشرين من شهر سبتمبر. هذا اليوم المبارك الذي نستذكر فيه البطولات وما تحقق من انتصارات على يد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - حتى أصبحت دولة للحق والعدل والسلام، وكيف تحولت المملكة من بلد يقبع في الصحراء إلى بلد التطور والازدهار حتى وصلت لمصاف الدول المتقدمة بفضل الله ثم حرص قيادتنا الحكيمة والاهتمام بالتعليم تلك الرسالة العظيمة ودوره المهم والمحوري في تعزيز المواطنة الصالحة. وأُشيد بما شهدته المملكة من تطور على أيدي أبنائها الطلاب في الداخل والمبتعثين في الخارج الذين تعلموا في أرقى جامعات الدول، وأرفع أسمى آيات التبريكات والشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان باسمي وكافة الطلاب والطالبات وأسرهم المبتعثين في المملكة المتحدة وكافة منسوبي الملحقية الثقافية في لندن ونستشعر أهمية هذا اليوم، ونعده مناسبة لتجديد العهد والانتماء لأرضنا وشعبنا والولاء لقيادتنا الرشيدة وشحذ الهمم للارتقاء بمهاراتنا ومعارفنا في زمن العلم والاختراعات. فالقوة الحقيقية هي قوة المعرفة في عصر يشهد تطورًا متسارعًا لا مكان فيه للمتهاونين والمتخاذلين. وبهذة المناسبة أوجه رسالتي للمبتعثين والمبتعثات في المملكة المتحدة «نفخر بكم أيها الأبناء من المبتعثين والمبتعثات جيلًا مقبلًا على العلوم، ينهل منها ما يبني به بلاده على أسس ثابتة، وحضارة راسخة، ونتذكر تلك الإجابة اللماحة التي قالها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أيده الله، عندما سُئِل عن عزيمة شعبه فقال:همة الشعب السعودي مثل جبل طويق«نعم، مثل جبل طويق شموخًا وعزةً وصمودًا بوجه الرياح والعواصف. ونحن في الملحقية الثقافية في لندن على مشارف تخريج دفعة من أبناء الوطن وعودتهم للوطن بالعلم والمعرفة، وفي استقبال دفعة من الطلاب والطالبات في عدد من مسارات ابتعاث برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لاستمرار دفع عجلة الوطن بالازدهار والتقدم». وأشارت إلى أن هناك 30 ناديا سعوديا في المملكة المتحدة يشاركون في كافة المناسبات الوطنية ويشرف عليها المبتعثون والمبتعثات يتطوعون لخدمة المبتعثين والمبتعثات وإبراز جهود الدولة. المبتعثون: المناسبة استحضار لمكتسبات الوطن طالب الدكتوراه المبتعث دخيل القحطاني أكد أن مناسبة اليوم الوطني الثانية والتسعين لبلادنا الغالية تذكرنا بالتضحيات التي بذلت وبالمكتسبات التي تحققت لبلادنا على مر تاريخها المجيد. نجدد فيها الشكر للمولى بنعمة الوطن العظيمة بأمنه واستقراره ونظهر فيها الحب والانتماء والولاء لقيادتنا ونتشارك مظاهر الفرح والسعادة بكل ما منّ الله به علينا. وكمبتعثين سعوديين في بريطانيا نحرص على أن نري العالم تكاتفنا وتلاحمنا خلف قيادتنا الرشيدة، وأننا أخوة متحابون معتزون بوطننا وقيادتنا ومكتسباتنا وإن بعدت بيننا المسافات ونأت بنا الأجساد بسبب الاغتراب فوطننا نحمله في قلوبنا ونفديه بأرواحنا. في اليوم الوطني لنا كمبتعثين نتذكر جيدًا.. أن واجبنا الثقة التامة بقيادتنا ومؤسساتنا ونعمل بجد وولاء من أجل هذا الوطن ومن أجل مستقبله ليستمر على تميزه وريادته من بين دول العالم قاطبة. هي ذكرى ولكن عنوانها العطاء والعراقة والمجد نقلتنا إلى مكانة تغبطنا عليها الأمم ولم تتأت إلا بتوفيق من الله أولا ثم جهد المخلصين من أبناء هذا الوطن وتضحياتهم لننعم بما نحن فيه اليوم من رغد العيش وطمأنينته. المبتعث نواف بن عوشن رئيس الجمعية العلمية السعودية في مانشستر قال «من غربةِ الأوطانِ ونابعِ حنينِ الولهانِ نقول كل عام ومملكتنا لنا دار، كل عام ونحن لبلادنا عمار، كل عام ووطننا ينعم بازدهار. يا وطني أنتَ لنا دار، ونحن لك بهمتنا بناةٌ أرسلتنا لمختلف الديار لنعودَ ونسهمَ في بنائك ونعلي من شأنك لتعانق السماء بطموحٍ باسق. هي لنا دار يأخذنا لها الاشتياق، هي لنا دار أرواحنا خفاقة بحبها، نعيش فرحة اليوم الوطني في ذكراه الثانية والتسعين ونحن كمبتعثين دورنا عكس الصورة الحسنة في المنظور التنموي والحضاري والريادي عن بلادنا الشامخة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- وحتى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله بعمره- متجليةً برؤية حكيمة لمستقبل مزدهر. تأتي هذه الذكرى لتأبينِ عمل الآباء بما قدموه من إنجازات وتفان لازدهار هذه البلاد وتعبيرا عن العرفان بالجميل لهم وتحفيزا لنا نحن الأبناء بتقديم الغالي والنفيس للاستمرار بالعمل على رفعة وعزة ومكانة بلادنا حبًا لها وفخرًا بها بين الشعوب وأوطانهم. الاحتفاء بهذه الذكرى الخالدة ليست شعارا يردد أو كلمة تنطق، بل هو فعلٌ يخلد وإنجازٌ يسطر لمجد عظيم وفق رؤية سديدة هدفها الأول والأسمى رفعة وعزة من على ثرى هذه البلاد الغالية. إنه لفخر وشموخ وسمو وعزة وشرف أن ننتمي لهذه البلاد ذات التاريخ العريق والحاضر المجيد والمستقبل العظيم فهي دولة الكلمة والقرار وأرض المقدسات مما يجعلنا نتباهى بها بين الأمم. *المبتعث المهندس محمد بن عبدالهادي القحطاني جامعة مانشستر قال: حل علينا مناسبة عظيمة على قلوبنا وهي اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية، والذي نستشعر فيه واقعاً جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة على جميع الأصعدة والمجالات. نعيش فيه مرحلة الرؤية كمشروع وطني يحلق بنا في مصاف الدول المتقدمة والذي ولله الحمد ظهرت نتائجها الإيجابية بشكل كبير على مؤشرات التنمية ومعايير التصنيف العالمية. نحن المبتعثين والمبتعثات في المملكة المتحدة نسعى للمساهمة في بناء وطننا الغالي وتحقيق أهدافه، سافرنا لأجل العلم لكننا نحمل في قلوبنا الحب والولاء والانتماء لوطننا وقيادته. في كل اختياراتنا وقراراتنا يكون الوطن هو الأولوية فهذا أمرنا في كل أحوالنا. أخيرا وإن بعدت بنا المسافة يظل الوطن هو الحضن الذي يحتوينا ويرأف بنا، فحفظ الله لنا قيادتنا وأمدها بتوفيقه وعونه. وقالت المبتعثة أحلام السلمي - من نيوكاسل: إن اليوم الوطني الثاني والتسعين يمثل لنا كمبتعثين مساحة كبيرة وعميقة ووجدانية من الحب والولاء والانتماء للوطن وللقيادة وللشعب. هذه الذكرى تأتي ونحن في بلاد الابتعاث بأجسادنا ولكن الحقيقة التي نفخر بها أن الوطن في قلوبنا. نعيش كما يعيش جميع مواطني هذا البلد المعطاء قصص نجاح على كل الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. أهمها هو التمكين للمرأة السعودية. ودليل ذلك ترؤسي النادي السعودي في مدينة نيوكاسل لدورتين متتاليتين 40 و 41. وكذلك زميلات في مدن مختلفة، هذا التمكين الفعلي يجعلنا نؤمن بأن تطور بلادنا مستمر وتقوده قيادة حكيمة تؤمن بشعبة وأبنائه.