رغم أن المعمر فضي بن بليهان الرشيدي تجاوز عمره القرن بعشرة أعوام، إلا أنه يمتلك ذاكرة حادة أسعفته للحديث عن مقتطفات من تاريخ منطقته في بادية حرة بني رشيد، جنوبحائل، إذ قال: «تشرفت بمبايعة جميع ملوك المملكة السبعة، بدءاً من المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبنائه البررة الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، رحمهم الله، والملك سلمان، أطال الله في عمره وجعله ذخرا للوطن والمواطن، وأن يوفقه لما فيه خير الوطن». ويستدرك الرشيدي: «تشرفت بالمشاركة في 92 ذكرى للوطن الغالي منذ توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز». ومضى يقول: «تميز الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بالصبر والشجاعة والكرم والرحمة والتواضع والاهتمام بالأيتام والمحتاجين، إلى جانب نبذه للعصبية الجاهلية، وبذلك جعل الناس في جزيرة العرب إخوة متحابين متصافي القلوب، عكس ما كانت عليه الجزيرة قبل توحيدها على يده». وتابع: «شرفني الله بمبايعة 7 ملوك من حكام المملكة، ووصف حزنه في الثلاثينيات من عمره، حين وافت المنية الملك المؤسس، مشيرا إلى أنه يجدد البيعة منذ ذاك الحين وحتى اليوم لكل ملوك المملكة». وزاد الرشيدي: «أنتهز هذه اليوم العطر لأجدد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، لافتا إلى النهضة التي يشهدها الوطن في ظل الحكومة الرشيدة، من نعم ورخاء وخدمات مختلفة، كالتعليم والصحة والنقل وغيرها، مسترجعا أيام طفولته، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك نقلة نوعية في شتى المجالات وعلى المستويات كافة».