تبدو الأشياء مشرقة كصفاء الصحراء لدى المعمر معتق طلق العويمري الرشيدي 95 عاما، وهو يسترخي في منزله التراثي في حي شقران الأصفر في قرية العرادية في محافظ الغزالة في حائل. ويستعيد الرشيدي من أقاصي ذاكرته الكثير من الأحداث التي عبرت بحياته منذ أن رأى النور في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وعاصر الرشيدي بيعة ستة ملوك من ملوك المملكة العربية السعودية. يقول الرشيدي: ولدت في منطقة حائل في ذات العام الذي افتتح فيه الملك عبدالعزيز حائل حيث كان والدي من الذين رافقوه (يرحمه الله) في افتتاح حائل وأذكر أن الملك عبدالعزيز قام بتجهيز جيشه «للراهة» بالقرب من منطقة تبوك ثم نشر رسالة التوحيد هناك. ومضى يقول: جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله يتميز بالصبر والشجاعة والكرم والرحمة والتواضع والاهتمام بالأيتام والمحتاجين إلى جانب نبذه للعصبية الجاهلية وبذلك جعل الناس في جزيرة العرب إخوة متحابين متصافي القلوب عكس ما كانت عليه الجزيرة قبل توحيدها على يده الكريمة. وتابع الرشيدي، شرفني الله بمبايعة ستة ملوك من حكام المملكة العربية السعودية من المؤسس طيب الله ثراه حين وافته المنية وأنا عمري حين ذاك في العشرينيات من عمري وحتى هذا اليوم وأنا أجدد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتحدث الرشيدي عن رحلته للحج في ذلك الزمن حيث أشار إلى أنه امتطى «ذلولة» قاصدا مكةالمكرمة حيث استغرقت الرحلة شهرا كاملا على الرغم من أن ذلولي كانت تتميز بالسرعة الهادئة، وفي مكةالمكرمة وجدت عددا من الحجاج من ضمنهم الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله على راحلته «الذلول» من نوع الأحرار المعروفة ب«العوجاء» .. طويلة الأذنين والعنق وعريضة السنام وكان وقتها أميرا للطائف وكان الملك سعود رحمه الله وليا للعهد. نهضة كبيرة وحول النهضة التي يعيشها الوطن قال الرشيدي: الحمد لله نعيش في الوقت الراهن وفي ظل حكومتنا الرشيدة نعمة ورخاء من ماء وكهرباء وأفضل المأكولات وتقدم في المجالات المختلفة في التعليم والصحة والنقل وغيرها.