تتواصل المعارك بين القوات الأمنية المشتركة في محافظة أبين وتنظيم القاعدة في منطقة وادي عويمران شرق مديرية مودية. وأكدت مصادر أمنية اليوم (الأحد) اقتحام القوات الأمنية عددا من مواقع التنظيم الإرهابي ومقتل 8 جنود وإصابة آخرين بينهم قائد اللواء الثامن صاعقة العقيد الخضر حمصان. وأفادت المصادر بأن القوات الأمنية حاصرت الوادي الذي يتخذه التنظيم معسكراً له من كل المحاور وتقدمت نحو العمق، لكن كثافة الألغام شكلت أكبر تحد أمام القوات الأمنية، ما تسبب في سقوط ضحايا من الجنود بين قتيل وجريح، وفي صفوف قيادات وعناصر التنظيم إثر غارات جوية على مواقعه في وادي عويمران. واختطف تنظيم القاعدة 5 من موظفي الأممالمتحدة ظهر أحدهما الأسبوع الماضي في تسجيل مصور بثه التنظيم يطالب بتلبية مطالب الجماعة الإرهابية لإنقاذ حياته، فيما تؤكد مصادر قبلية أن الموظفين نقلوا إلى محافظة أبين. وذكرت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ» أن تنظيم القاعدة يقاتل بأسلحة إيرانية بينها الألغام التي حولت وديان محافظة أبين إلى ألغام، مشيرة إلى أن من ضمن الأسلحة التي عثر عليها في مخابئ التنظيم الإرهابي أسلحة قنص إيرانية الصنع لا تمتلكها إلا مليشيا الحوثي. وتأتي المعارك في أبين بالتزامن مع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظتي مأرب والبيضاء المتاخمة لمحافظتي شبوة وأبين، إذ دفعت المليشيا بعشرات الآليات والعربات المدرعة ومجاميع من المسلحين إلى الخطوط الأمامية لجبهة جنوبمأرب. ويرى مراقبون يمنيون أن هناك تناغماً كبيراً بين العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، مؤكدين أن الهجمات الإرهابية للتنظيم تأتي ضمن مخطط حوثي إيراني في إطار تحالف الشر بين المليشيا وإرهابيي القاعدة الذين قبض على عدد منهم في شبوة وأبين والساحل الغربي يعملون لصالح مليشيا الحوثي.