تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية اليوم (الثلاثاء)، إذ قتل 5 أشخاص وجرح 7 آخرون في قصف روسي على وسط خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وأعلن رئيس بلديتها حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف أن الروس قصفوا أحياء في وسط خاركيف ما ألحق أضرارا. وتتعرض خاركي، التي كان عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة قبل الحرب، بانتظام لقصف القوات الروسية التي لم تنجح أبدا في الاستيلاء عليها. ومنذ بدء الحرب قتل مئات المدنيين في منطقة خاركيف القريبة من الحدود الروسية وفقا لحصيلة أوردتها السلطات. وأفادت السلطات الأوكرانية، أمس (الاثنين)، بأنها شنت هجوما مضادا في جنوب البلاد لاستعادة منطقة خيرسون التي يسيطر عليها الجيش الروسي. وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية إن قواتها بدأت تحركات هجومية في عدة اتجاهات، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. وكشفت المتحدثة باسم القيادة، رافضة الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم، أن أوكرانيا قصفت أكثر من 10 مواقع في الأسبوع الماضي و«أضعفت العدو بلا شك»، لكن القوات الروسية في الجنوب ما زالت «قوية للغاية». بدورها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم بأن القوات المسلحة الأوكرانية صعدت من معدل القصف المدفعي في أنحاء جنوبأوكرانيا، وواصلت ضرباتها الدقيقة بعيدة المدى تعطيل الإمدادات الروسية. وأضافت في نشرتها المخابراتية اليومية أن روسيا تبذل جهودا منذ بداية أغسطس لتعزيز قواتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو حول خيرسون. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في منطقتي ميكولايف وخيرسون لكنها تكبدت خسائر بشرية فادحة. وأضافت: فشلت محاولة الهجوم التي أقدم عليها العدو فشلا ذريعا، لكن مسؤولين في السلطة المحلية المعينة من قبل موسكو قالوا للوكالة إن وابلا من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا. وفي ميكولايف، قال مسؤولون وشهود إن قصفا روسيا جديدا للمدينة الساحلية، التي ظلت في أيدي الأوكرانيين على الرغم من القصف الروسي المتكرر خلال الحرب، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 24 آخرين وسوى منازل بالأرض.