اتهم القيادي المقرب من زعيم التيار الصدري محمد صالح العراقي تحالف «الإطار التنسيقي» الموالي لإيران بالعجز عن تشكيل حكومة، لافتا إلى «شدة الخلاف» داخل صفوفه. وقال في بيان نشره، اليوم (الأحد)، على مواقع التواصل الاجتماعي: إن رفض «الكتل الفاسدة» للمناظرة العلنية التي اقترحها زعيم التيار مقتدى الصدر «فضح مخططاتها أمام الشعب». وأضاف أن التيار الصدري ينتظر من هيئة النزاهة محاسبة رؤوس الفساد الكبيرة وليس الاكتفاء بفتح ملفات الفساد البسيطة، لافتا إلى «استقالة وزير متهم بالفساد والتستر على الفاسدين». وأعلن العراقي موافقة الكتل الكبرى السنية والكردية وبعض الشيعية منها على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ومحاسبة الفاسدين وإجراء بعض التعديلات الدستورية. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كشف (السبت) أن التيار قدم مقترحاً للأمم المتحدة لعقد جلسة حوار أو مناظرة علنية تبث مباشرة مع الفرقاء السياسيين في العراق. وأكد في بيان نشره على حسابه عبر «تويتر» أن التيار لم ير «تجاوباً ملموساً منهم»، قائلاً إن «الجواب عن طريق الوسيط جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع». وأضاف: «نرجو من الجميع انتظار خطوتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية». وشدد الصدر على أن التيار لن يعقد حوارات سرية مع أي طرف، قائلاً: «أنا لا أخفي على شعبي شيئاً ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلينا آل الصدر». ويشهد العراق حالة من التصعيد السياسي بين التيار الصدري الذي يعتصم أمام البرلمان للمطالبة بحله وإجراء انتخابات مبكرة، والإطار التنسيقي الذي يصر على الدفع بمرشحه محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة. ولا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، رغم مرور 10 أشهر على الانتخابات التشريعية.