قتلت ابنة الفيلسوف والسياسي الروسي ألكسندر دوغين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انفجار سيارة دفع رباعي في منطقة موسكو، بحسب ما أعلن موقع روسيا اليوم. وسط توقعات بأن والدها كان الهدف من الهجوم. وقالت لجنة التحقيقات الروسية في مقتل داريا دوغينا: «إن البيانات التي تم الحصول عليها تشير إلى أن الجريمة مدبرة ومخطط لها مسبقا». وأوضحت لجنة التحقيقات أنه «في الوقت الحالي ثبت أن عبوة ناسفة زرعت أسفل السيارة من جانب السائق». ويواصل المحققون والمتخصصون من لجنة التحقيق الروسية الخاصة العمل في مكان الحادثة، كما وقام خبراء المتفجرات بفحص السيارة المحترقة، وتم نقلها إلى موقف سيارات خاص. وباشر المدعي العام التحقيقات في القضية وفقا للقانون الجنائي الخاص ب«القتل المرتكب بطريقة خطرة». يذكر أن داريا كانت ناشطة سياسية ضمن الحركة الدولية الأوراسية التي يرأسها والدها. وعملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي مع سيرغي ماردان على راديو «كومسومولسكايا برافدا». وكانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية، ونظرا إلى إتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية. تحصلت داريا دوغينا على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وكان أحد المجالات الرئيسية لبحثها دراسة تأثير أفكار الفيلسوف اليوناني أفلاطون على العالم القديم. ودعمت داريا بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس. وأدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات تحت مزاعم أنها «تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا». يذكر أنه تم نقل والدها إلى المستشفى بعد وفاتها جراء انفجار سيارتها الليلة الماضية.
